تقع الكاميرون على ساحل المحيط الأطلسي في غرب ووسط إفريقيا حيث تحتل مساحة إجمالية قدرها 475442 كيلومتر مربع، ويستضيف البلاد عدد سكان يبلغ 25 مليون فرد، وأطلق عليها المستكشفون البرتغاليون اسم ريو دوس كاماريس (نهر الروبيان)، وتشمل جغرافية الكاميرون جبال ماندارا في الشمال الغربي والسهول الساحلية وهضبة كثيفة الغابات وسهول السافانا.
العرق واللغة والدين في الكاميرون:
سكان الكاميرون متعددي الأعراق، وأكبر المجتمعات العرقية التي تعيش في البلاد هي الكاميرون هايلاندرز، والإستوائية بانتو، وكيردي، وفولاني، وشمال غرب بانتو، والشعوب النيجرية الشرقية، والفرنسية والإنجليزية هما اللغتان الرسميتان في الكاميرون، ويتحدث كل مجتمع عرقي في البلاد أيضا لغته الخاصة، والمسيحية هي دين الأغلبية، ويمثل الروم الكاثوليك والبروتستانت 38.4٪ و 26.3٪ من سكان البلاد، على التوالي، ويمثل المسلمون 20.9٪ من السكان، ويمارس العديد من سكان الكاميرون أيضا دياناتهم الأصلية الأفريقية.
أطباق الطعام في الكاميرون:
تمتلك الكاميرون واحدة من أكثر المأكولات تنوعا في إفريقيا نظرا لموقعها على مفترق طرق العديد من الثقافات، والكسافا والبطاطا والأرز والبطاطا والدخن والذرة والأرز هي بعض الأطعمة الأساسية في الكاميرون، والسمك هو المصدر الأكثر شيوعا للبروتين في النظام الغذائي، ومع ذلك، يتم أيضا استهلاك لحوم البقر والدواجن، وكانت لحوم الطرائد أكثر شعبية في الماضي مما هي عليه الآن، وكانت لحوم الفئران العملاقة والنيص والبانجولين ذات قيمة عالية، حتى الغوريلا والشمبانزي لم يسلموا، وتتم حماية معظم هذه الحيوانات الآن ولكن التجارة غير المشروعة في لحوم الطرائد لا تزال قائمة، وفي بعض أجزاء الكاميرون، وخاصة في مناطق الغابات يتم استهلاك الحشرات أيضا.
الملابس في الكاميرون:
تختلف الملابس التقليدية لسكان الكاميرون تبعا للمناظر الطبيعية والمناخ في البلاد، وفي المناطق الشمالية يعيش المسلمون بأعداد كبيرة، ويسود مناخ حار وجاف، ويزين الناس هنا بشكل عام أردية وأغطية للرأس نابضة بالحياة وخفيفة الوزن وتتدفق بحرية، وعادة ما تكون الملابس مطرزة بشكل غني، وفي الجزء الجنوبي من البلاد (غالبية السكان من المسيحيين ومناظر طبيعية حرجية كبيرة)، ويرتدي الناس عادة ملابس مطرزة متعددة الطبقات.
الأدب والفن والحرف في الكاميرون:
الكاميرون، مثل معظم البلدان الأفريقية، لديها تقليد قوي في سرد القصص، وقبل الحكم الإستعماري كان الأدب الشفوي موجودا فقط في البلاد، وكان ذلك في شكل حكايات وأساطير شعبية، وصيغ سحرية، وطقوس، وملاحم بطولية، وقصائد، وقصص حرب، وما إلى ذلك، وخلال الفترة الإستعمارية، أدى انتشار التعليم الرسمي إلى إنتاج الأدب المكتوب باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
واليوم الكاميرون لديها مجموعة غنية من الأعمال المنشورة، ويحظى الحرفيون في الكاميرون بتقدير كبير بسبب حرفهم ذات القيم الزخرفية والوظيفية، ويعد النحت، وصناعة الخرز، ونحت كالاباش والرسم، والتطريز، ونسج السلال، وعمل البرونز والنحاس الأصفر، وصناعة الجلود، والفخار، وما إلى ذلك من الأعمال الحرفية الشهيرة من البلاد.
فنون الأداء في الكاميرون:
تعد الموسيقى والرقص جزءا لا يتجزأ من ثقافة الأمة ولها حضور كبير في المهرجانات والتجمعات الإجتماعية والإحتفالات الكاميرونية، وعادة، يرقص الرجال والنساء بشكل منفصل، ويتم أداء الرقصات إما للترفيه أو للأغراض الدينية، ويتم إنتاج الموسيقى الشعبية باستخدام مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية التقليدية بما في ذلك الطبول، والمزامير، والأبواق، والكاشطات، والآلات الوترية، والصفارات، وما إلى ذلك.
الرياضة في الكاميرون:
يهتم شعب الكاميرون بشكل كبير بمجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية، وتدعم حكومة الدولة أيضا العديد من الأنشطة والمسابقات الرياضية التي تقام في الكاميرون، وتشمل بعض الألعاب الكاميرونية التقليدية المصارعة والسباحة وسباق الزوارق وشد الحبل، وتم استخدام المصارعة تقليديا كجزء من مراسم حقوق البدء للعديد من القبائل الكاميرونية، ورياضات مثل كرة السلة وكرة الشبكة وتنس الطاولة والملاكمة وركوب الدراجات تحظى بشعبية كبيرة حاليا في الكاميرون.
ومع ذلك، فإن كرة القدم هي الرياضة الأكثر انتشارا في الكاميرون، ويتم لعبها بشكل احترافي وغير رسمي في مدن وقرى الدولة، ويعرف منتخب الكاميرون لكرة القدم دوليا بأدائه الجيد في المسابقات الدولية، والمشي لمسافات طويلة وتسلق الصخور، وتسلق الجبال هي بعض الأنشطة الخارجية التي يمكن تجربتها في الدولة، والرجبي هي أيضا رياضة مشهورة جدا في الكاميرون.
الحياة والمجتمع في الكاميرون:
في المجتمع الكاميروني التقليدي، يتمتع الرجال عموما بمكانة أعلى من النساء، ويتمتعون بحقوق أكبر فيما يتعلق بالزواج والطلاق، كما يتمتعون بفرص أكبر للحصول على التعليم والعمل، وعادة ما يتم تكليف النساء بدور إدارة الأعمال المنزلية والأطفال، وفي المناطق الريفية، تشارك النساء أيضا في الأنشطة الزراعية مثل زراعة المحاصيل الغذائية الأساسية، ويقوم الرجال في المناطق الريفية بزراعة المحاصيل النقدية، وتطهير الأرض، ورعاية الماشية، والصيد، والأسماك، وما إلى ذلك.
ولا يزال يتم ترتيب الزيجات من قبل أفراد أسرة العروس والعريس، ولكن الزيجات القائمة على الإختيار الفردي أصبحت أكثر شيوعا أيضا، والعلاقات متعددة الزوجات ليست غير شائعة، ويفضل الرجال عادة الزواج من أكثر من امرأة ولكن في كثير من الأحيان تمنعهم القيود المالية من ذلك، ومعظم الأسر الريفية يرأسها أكبر فرد من الذكور ويعيش مع زوجاته وأولاده ويعيشون مع كل زوجها وأطفالها في مسكن منفصل داخل مجمع كبير واحد.
الأطفال ذوو قيمة عالية في المجتمع، وعادة ما يكون لدى الأزواج عدة أطفال، وتقوم الأمهات والأقارب الأخريات برعاية الرضيع، ويتم تعليم الأطفال في الكاميرون المهارات التقليدية والقيم الإجتماعية والعادات والطقوس منذ سن مبكرة، وغالبا ما يرافق الأولاد آبائهم للعمل بينما تساعد الفتيات أمهاتهم في الأعمال المنزلية والزراعية، وفي المناطق الريفية، وغالبا ما يكون التعليم الجيد غير متاح للأطفال.
وتقع المدارس عادة على مسافات بعيدة ويحتاج الطلاب إلى السفر لعدة ساعات لحضور المدرسة، ومع ذلك، فإن الوصول إلى التعليم في المناطق الحضرية أسهل بكثير، ووتعتبر التحية مهمة في المجتمع الكاميروني، ويتوقع من الناس أن يحيوا الآخرين بالمصافحة باستخدام أسمائهم الصحيحة أو أسماء المديح، وتقديم الطعام وتلقيه بلطف في جانب مهم من ثقافة الدولة، ويحظى كبار السن باحترام كبير ويتم تقدير نصيحتهم.
