يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

ماذا تعرف عن عادات وتقاليد العراق؟

يتمتع العراق بواحد من أقدم التواريخ الثقافية في العالم ويفتخر بتراث غني، وستجد هنا معلومات عن الثقافة العراقية والمطبخ والموسيقى والرياضة والفن والأدب، ويعد تاريخ العراق حقًا واحدًا من أكثر الأحداث الملونة في العالم العربي، كما إنها مهد التاريخ نفسه وموطن أقدم حضارات العالم، والثقافة العراقية هي مزيج غني من التقاليد من مختلف الحضارات التي نشأت من الإقليم ،وفي حين أن العديد من العراقيين يتعاطفون مع المسلمين السنة، فإن الأكراد في الشمال يتبعون الطباع الخاصة بهم، كما حافظت مجموعات عرقية أخرى في مناطق مختلفة من البلاد مثل الآشوريين والكلدان والتركمان واليزيديين واليهود والأرمن على أعرافها الخاصة.

 

تاريخ العراق:
العراق هي مهد الزمن، ويقال أنها هي مهد المجتمع الآشوري والبابلي، وأصبحت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية العثمانية المتنامية بحلول القرن السادس عشر، حتى استولى البريطانيون على السيطرة في عام 1918 بموجب معاهدة سيفر 14، وفي يوليو 1958 شهد سقوط النظام الملكي الهاشمي الذي طال أمده، مما أدى إلى إصلاحات سياسية جذرية وتشريع الأحزاب السياسية.

 

ثقافة العراق:
لطالما عكس العراق التنوع الثقافي، وعلى الرغم من أن العراقيين عمومًا هم شعب متدين ومحافظ، إلا أن هناك اتجاهات علمانية قوية في البلاد، والعراق أمة مسلمة، ولغتها الرسمية هي العربية والكردية، وعلى هذا النحو، يتم الاحتفال بالأعياد الإسلامية وتشمل الأعياد الأخرى عيد النوروز، وعيد الجيش العراقي، وعيد العمال العالمي وعطلة نهاية الأسبوع في العراق يومي الجمعة والسبت، على عكس النسخة الغربية يومي السبت والأحد.

العراق

وهناك العديد من القيم التي يتم تكريمها في الثقافة العراقية، من بينها الكرم والتواضع، وعادةً ما يمسك الرجال بأيديهم أو يقبلونهم عند تحية بعضهم البعض، ولكن هذا ليس هو الحال عادةً للرجال والنساء ويتم احترام كبار السن والنساء، وخاصة أولئك الذين لديهم أطفال، وتعكس العديد من الأسواق الثقافة والاقتصاد المحلي مثل سوق الصفافير الشهير في بغداد، والذي يعد من أقدم الأسواق في المدينة التي تأسست خلال الخلافة العباسية ولا يزال يشتهر بمختلف مقتنيات ومعروضات النحاس.

 

تفتخر العديد من المؤسسات في العراق بالثقافة الترفيهية للمسرح الحي، وتشمل المؤسسات البارزة في بغداد الأوركسترا الوطنية العراقية والمسرح الوطني العراقي، ويتم تعزيز التعليم الثقافي من خلال مؤسسات مثل أكاديمية الموسيقى ومعهد الفنون الجميلة.

 

علم العراق هو رمز وطني مهم وهي تتألف من ثلاثة أقسام أفقية ملونة: أحمر في الأعلى، وأبيض في الوسط، وأسود في الأسفل وتظهر عبارة "الله أكبر" على الشريط الأبيض للعلم.

 

اللغة في العراق:
اللغة الرسمية للعراق هي اللغة العربية ويتحدث العديد من اللغات الأخرى من قبل مجموعات عرقية متنوعة، وأبرزها الكردية "العربية العراقية" (تُعرف أيضًا بالعربية في بلاد ما بين النهرين، بلاد ما بين النهرين العربية، جيلتو العربية، بلاد ما بين النهرين جيليت العربية، البغدادي العربية، الفراتي، العربي، العربي والشمال العربي السوري) هي مجموعة متنوعة من اللغة العربية المستخدمة في حوض بلاد ما بين النهرين في العراق، جنوب بغداد، وكذلك في إيران المجاورة وشرق سوريا.

العراق

الرياضات في العراق:
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شيوعاً في العراق، وتأسس الاتحاد العراقي لكرة القدم رسمياً عام 1948 وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد ذلك بعامين، وحقق فريق كرة القدم العراقي العديد من الإنجازات الكبيرة من بينها الذهاب إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986، والفوز بكأس آسيا عام 2007، والفوز بالمركز الرابع في الألعاب الأولمبية عام 2004، وهو أعلى إنجاز لأي فريق آسيوي.

 

الطعام في العراق:
يعكس المطبخ العراقي مطبخ سوريا ولبنان، مع تأثيرات قوية من تقاليد الطهي في تركيا وإيران وتشمل الأطباق الشعبية الكباب (اللحم المشوي، لحم البقر عادة)، الفلافل (كرات الحمص المقلية)، الكفتة (كرات اللحم العراقية) والمسقوف (الكارب المشوي في الهواء الطلق)، وتبدأ الوجبات عادة بالمزة أو المقبلات أو السلطات المشابهة للمقبلات الإسبانية، وتشمل المزة غموس مثل بابا غنوج (باذنجان مخبوز) والحمص (حمص) بالإضافة إلى أجزاء صغيرة مثل دولما (ورق عنب محشو بالخضار والأرز وأحيانًا اللحوم) ويعتبر الأرز طويل الحبة من العناصر الأساسية في العراق ويتم تقديمه مع معظم الأطباق.

 

الموسيقى في العراق:
الموسيقى العراقية لها جذورها التاريخية في التقاليد القديمة ولكنها استمرت في التطور عبر العصور المختلفة من إنشاء أقدم جيتار في العالم واختراع العود، إلى إضافة وتر خامس للإيقاعات والمقام العراقية المختلفة، أثبتت الموسيقى العراقية أنها جزء مهم من ثقافة البلاد، ومن أشهر الملحنين العراقيين عباس جميل وناظم نعيم ومحمد نوشي ورضا علي وكمال السيد وكوكب حمزة وطالب غالي وحميد البصري وطارق الشبلي ومفيد النسيح وجعفر الخفاف وطالب القرغولي وغيرهم.

 

ومن أشهر المطربين العراقيين في القرن العشرين ناظم الغزالي، دخيل حسن، زهور حسين، فؤاد سالم، حسين نعمة، رياض أحمد، قحطان العطار، ميدة نزهة، أنور عبد الوهاب، ستار جبار، كاظم الساهر وغيرهم.

العراق

الفن والأدب في العراق:
العراق موطن للفنون والأدب الثمين الذي ازدهر دائمًا في العراق وولدت أمة العراق أعظم شعراء العرب في كل العصور: أبو الطيب المتنبي من العصر العباسي، ومن بين المساهمين الشعريين في العصر الحديث محمد مهدي الجواهري، ونازك الملائكة، وبدر شاكر الصياب، وجميل صدقي الزهاوي، ومعروف الرصافي، وعبد الوهاب البياتي.

 

من أشهر الرسامين والنحاتين العراقيين اسماعيل فتح الترك وخالد الرحال ومحمد غني حكمت وفائق حسن، ومن المصممين والفنانين المعماريين: رفعت الجادرجي، محمد مكية، عبد العزيز الكساب، ليلى العطار، محمود صبري، جواد سليم، نهى الراضي، فيصل اللعيبي، غسان فيدي، ونزيهة سليم وهذه مجرد عينة صغيرة من بين وفرة الفنانين والمصممين من العراق.

 

ولمشاهدة الفن العراقي في واشنطن العاصمة، فكر في زيارة معرض سامراء في معرضي فرير وساكلر التابعين لمؤسسة سميثسونيان ويضم المعرض الفني للشرق الأدنى القديم في المعرض أكثر من 1100 قطعة فنية تعود إلى 5000 قبل الميلاد ويضم العديد من القطع الأثرية والرسومات من العراق القديم.

 

المتاحف في العراق:
بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003، سُرق ما يقدر بنحو 15 ألف قطعة من المتحف الوطني العراقي، وأدى التعاون الوثيق بين سفارة العراق في واشنطن العاصمة ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الهجرة والجمارك الأمريكية إلى استعادة العديد من هذه القطع الأثرية، وتشمل العناصر الفخار واللوحات والمصابيح ولوح من الرخام من أحد قصور صدام حسين وعقد غربي آسيوي يعتقد أنه يعود إلى القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد، وقطع وأواني تقديم منقوشة بشعار حزب البعث العراقي.

 

مع عودة العديد من هذه القطع الأثرية إلى العراق، يمكن للمتاحف أن تتعمق في أعماق تاريخ البلاد، وفيما يلي عدد قليل من المتاحف الكبرى، والتي "يجب زيارتها" لفهم وتقدير كل ما يقدمه التاريخ العراقي وبغداد هي موطن للعديد من المباني التي تعرض العمارة من العصر الذهبي للعباسيين من القرنين الثامن والتاسع ومن مختلف العصور العثمانية.

 

المتحف الوطني العراقي:
يقع هذا المتحف في بغداد، العراق ويُعرف أيضًا باسم متحف العراق، ويحتوي على آثار من حضارة بلاد ما بين النهرين والتي يُقال إنها من بين أهم الحضارات في العالم، ويؤرخ المتحف تطور الحضارة الإنسانية بقطع أثرية تعود إلى أكثر من 10000 عام من السلالات الساسانية والآشورية والبابلية والسومرية والأكادية والعثمانية بالإضافة إلى القطع الأثرية من العصر الحجري وما قبل التاريخ وتُعرض القطع الأثرية المهمة من تاريخ بلاد ما بين النهرين الذي يزيد عن 5000 عام في 28 معرضًا باللغتين الإنجليزية والعربية.

 

متحف بغداد:
يقع هذا المتحف بالقرب من جسر الشهداء في المنطقة التي تأسست فيها أصلاً مدينة بغداد القديمة، ويضم المتحف لوحات وصور فوتوغرافية وخرائط ومواد توضيحية تعرض تاريخ المدينة بالإضافة إلى ذلك، يصور المتحف التراث الشعبي للعادات والتقاليد العراقية وتوجد مكتبة متعددة اللغات في المتحف.

 

متحف التاريخ الطبيعي:
يقع هذا المتحف في مدينة الرصافة ببغداد ويسلط الضوء على الحياة البرية العراقية وعلم الأحياء ويعرض المتحف التاريخ العراقي من خلال مختلف الحيوانات والنباتات ويضم 26000 كتاب تتعمق أكثر في تاريخ العراق.

 

متحف المنسوجات الكردية:
يقع هذا المتحف في منزل أنيق داخل البوابات الأمامية لقلعة أربيل، ويقدم نظرة على التراث الثقافي للشعب الكردي من خلال تعقيد النسيج الكردي.

 

متحف الموصل:
يقع هذا المتحف في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق والمتحف موطن للكنوز (أبرزها صور لحياة الموصل في شكل لوحة) من المواقع القديمة للعاصمة الآشورية القديمة نينوى ونمرود والعديد من كنوز الموصل، من التماثيل العملاقة الشبيهة بأبو الهول إلى الألواح المسمارية هي زخارف للإمبراطورية الآشورية.

مقالات مميزة