يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

عادات وتقاليد الأردن في الضيافة واللباس بالصور

من المناسبات الدينية إلى العادات القديمة، هناك الكثير من التقاليد الأردنية التي يمكنك اكتشافها، قبل زيارة أي بلد، من المهم أن تفهم ثقافته وتقاليده، التقاليد الأردنية تجعل هذا البلد فريدًا من نوعه وهي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الزوار لا يستطيعون الانتظار للعودة، هناك العديد من التقاليد في الأردن التي يجب على الزوار معرفتها حتى يحصلوا على التجربة الأردنية الأصيلة.

 

تجمع الثقافة الأردنية بين عناصر الماضي والحاضر، وبين التراث الإسلامي والثقافة الحديثة، كما أنها تحتضن الثقافة الشرقية وتقبل الثقافات الغربية، ناهيك عن كونها امتداداً للثقافة العربية المحيطة بها، وحتى مطبخها، رغم أنه يتميز بخصائصه المميزة، سواء كنت تزور منطقة جذب سياحي أو يتم الترحيب بك في منزل العائلة، نضمن لك استقبالًا حارًا.

 

تقع الثقافة الأردنية في قلب قارات العالم القديم الثلاث، وقد تأثرت بشدة بتاريخها كجزء حيوي من طريق التجارة، يستمر ماضي الأردن كبلد مضيف للمسافرين من جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا، حيث يتدفق السياح إلى أفضل الوجهات السياحية مثل البتراء ووادي رم، جوهر الثقافة الأردنية يتمحور حول كلمة واحدة: الضيافة، فاستعد لاستقباله بكل إخلاص وفضول، قبل أن تنطلق في مغامرتك، قم بدراسة دليلنا للثقافة والعادات الأردنية للتأكد من أنك على دراية جيدة بكيفية احترام وتقدير هذه الثقافة الغنية والضيافة.

الأردن

اللغة في الأردن
يتم التحدث باللغة الإنجليزية على نطاق واسع في الأردن ويمكن فهمها من غالبية الناس الذين يعيشون في عمان والمدن السياحية، كما أنها تستخدم كلغة رسمية ثانية في الأردن، وفي الآونة الأخيرة انتقل عدد من الأجانب من الدول الغربية إلى عمان ويعتبرونها وطنهم الثاني ليس فقط السياحة، ولكن أيضًا التجارة الدولية مع جيرانها مثل مصر وسوريا وتركيا كان لها تأثير كبير على الثقافة في الأردن.

 

الدِين في الأردن
يعتبر الأردن وجهة مثالية لأولئك الذين يبحثون عن المعرفة الثقافية والإثراء الروحي، يقدر الأردن التنوع العرقي والديني لسكانه، وبالتالي يوفر الحقوق الثقافية لجميع مواطنيه، وتعتبر روح التسامح والتقدير هذه أحد العناصر الأساسية التي تساهم في ازدهار المناخ الثقافي المستقر والسلمي في الأردن، أكثر من 92% من الأردنيين هم من المسلمين السنة وحوالي 6% مسيحيون، ينتمي غالبية المسيحيين إلى الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، ولكن هناك أيضًا الروم الكاثوليك، وطائفة صغيرة من الروم الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، وعدد قليل من الطوائف البروتستانتية، يمكن أيضًا العثور على العديد من التجمعات السكانية الصغيرة من الشيعة والدروز في الأردن.

 

عادات وتقاليد الأردن في اللباس
الثقافة الأردنية هي مزيج متناغم من القديم والحديث والديني والعلماني، كدولة ذات أغلبية مسلمة، يمارس الأردنيون شعائرهم الدينية كـ رحلة روحية شخصية، وقد اعتادوا على الترحيب بالمسافرين من الخارج الذين تختلف ممارساتهم عن ممارساتهم، ومع ذلك، في حين أن العديد من السياح يستكشفون البلاد وهم يرتدون السراويل القصيرة والقمصان دون أي مشاكل، فإن اختيار الملابس الفضفاضة وتقليل تعرض الجلد إلى أدنى حد سيتم استقباله بالتقدير والاحترام.

 

قواعد اللباس للرجال في الأردن
يعطي السائحون الزائرون الذين يرتدون السراويل القصيرة في الشارع نفس الانطباع تقريبًا بأنهم يتجولون في بورنموث أو بالتيمور بملابسهم الداخلية، تعتبر السراويل الطويلة ضرورية في المدينة والريف والصحراء، مهما كان الطقس - قطنية خفيفة نظيفة ومحترمة، أو دنيم أو قماش بألوان عادية (ليست سراويل واهية ومزخرفة بألوان زاهية على طراز الشاطئ).

 

إذا كان عليك ارتداء السراويل القصيرة، فاختاري السراويل الفضفاضة التي يصل طولها إلى الركبة بدلًا من السراويل القصيرة الرياضية القصيرة، أي قميص لا يغطي كتفيك وأعلى ذراعيك يعتبر ملابس داخلية، إن ارتداء قميص تي شيرت أمر مقبول، ولكن ارتداء قميص بأزرار داخل البنطلون يبث رسالة أكثر صحة حول نوع القيمة التي تضعها على الحساسية الثقافية، ولا يتجول الرجال الأردنيون أبدًا، في أي حالة، في الأماكن العامة عاري الصدر.

 

المظهر الخارجي هو أحد جوانب التفاعل بين السكان المحليين والسياح الغربيين الأكثر عرضة لسوء الفهم من كلا الجانبين، الكثير من السائحين، ذكورًا وإناثًا، ينتهكون باستمرار قواعد اللباس البسيطة، غير مدركين لمدى اتساع الفجوة الثقافية وتحقيرهم في عيون السكان المحليين، الملابس غير المميزة في المنزل يمكن أن تظهر في الأردن على أنها محرجة أو غير محترمة أو مسيئة.

الأردن

الموسيقى في الأردن
لعل الشكل الأكثر شعبية للموسيقى في الأردن هو الأغاني الوطنية التي تحتفي بالوطن والملك وتتأثر بشدة بالثقافة البدوية، كما أن هناك نوعاً من الموسيقى البدوية يعتمد في الغالب على آلة واحدة وهي الربابة أو الربابة (آلة وترية) وأحياناً المجوز، تتناول الأغاني من هذا النوع عادةً قضايا مثل الغارات والمعارك والكرم، وغالبًا ما يكون صوتها حزينًا، والرقصة التقليدية الشهيرة في الأردن هي الدبكة أو الدبكة، وهي رقصة جماعية تتضمن الضرب بالأقدام. يؤدي هذه الرقصة الرجال والنساء، وتستخدم خطوات متنوعة تختلف من منطقة إلى أخرى.

 

القبائل في الأردن
القبيلة هي مجموعة ممتدة من العائلات التي تزرع تقاليد مميزة من التاريخ والفولكلور (شفهية بشكل رئيسي) وتؤكد ملكية منطقة معينة، ليست كل القبائل تعيش في الصحراء، فهناك العديد من القبائل التي تعود أصولها إلى الريف، والبعض الآخر أصبحوا متحضرين، غالبًا ما تمتد الأراضي القبلية، التي تسبق ظهور الدول القومية، عبر الحدود الدولية، وتتكون بعض القبائل من عشائر وفروع اتخذت وضعًا شبيهًا بالقبيلة؛ وتجمع آخرون معًا في اتحادات قبلية أكبر، غالبًا ما تكون وطنية. كل هذه المفاهيم فضفاضة إلى حد ما، ولكن بالنسبة للكثير من الأردنيين، فإن الهوية القبلية لا تقل قوة عن الهوية الدينية أو الوطنية.

 

عادات التحية الأردنية
في الأردن، من المعتاد أن يقوم الرجال والنساء بمصافحة أو تقبيل خدود أفراد جنسهم عند تحية بعضهم البعض، لكن أفراد الجنس الآخر يمتنعون عمومًا عن الاتصال، عندما تكون في شك، فإن مجرد وضع يدك على قلبك سيكون كافيا، تعتبر العروض العامة للمودة الرومانسية غير مناسبة، لذلك على الرغم من أن الأزواج عادة ما ينخرطون في المساعد الشخصي الرقمي أثناء السفر في الأردن، إلا أن الامتناع عن القيام بذلك سيكون موضع تقدير كبير من قبل السكان المحليين.

 

الضيافة الأردنية
تتميز الثقافة الأردنية بكرم الضيافة وصولاً إلى شكل من أشكال الفن، لذا سواء كنت تزور منطقة جذب سياحي أو يتم الترحيب بك في منزل العائلة، نضمن لك استقبالًا حارًا، ستتلقى عددًا كبيرًا من الدعوات لزيارة المتاجر أو المطاعم، والتي يمكنك قبولها أو رفضها بأدب من خلال وضع يدك على قلبك وتمتم "لا شكرًا" باللغة العربية.

 

عند قبول الدعوات، سيتم الترحيب بك بالقهوة الساخنة أو الشاي أو الحلويات أو حتى وليمة تقليدية إذا كنت محظوظًا! تأكد من التعبير عن تقديرك من خلال تقديم الثناء على منزل مضيفك ومتجره والأهم من ذلك الطعام، فقط كن حذرًا عند القيام بذلك، حيث تملي الثقافة الأردنية أنه إذا أعرب الضيف عن اهتمامه بشيء معين في منزله، فيجب تقديمه كهدية! تعتبر الأحذية غير نظيفة، لذا احرص على خلعها عند دخول المنزل أو المسجد.

 

ثقافة التفاوض الأردنية
هناك مقولة في الأردن مفادها أن "كل شيء قابل للتفاوض دائما" يعتبر الأردنيون التفاوض رياضة، ويفتخرون بقدراتهم، عندما تكون في الأردن، اختبر مهاراتك في المساومة عند التفاوض على أسعار كل شيء بدءًا من الهدايا التذكارية وحتى ركوب الجمال، السعر الأول ليس السعر النهائي أبدًا! استثناء واحد: بغض النظر عن مكان وجودك في العالم، عند ركوب سيارة أجرة، أصر دائمًا على استخدام العداد، حتى في بلد مشهور عالميًا بكرم ضيافته الصادقة والدافئة، فإن جهاز العداد هو صديقك دائمًا.

 

الالتزام بالمواعيد في الثقافة الأردنية
مثل جيرانه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لدى الأردن مفهومه الخاص للوقت، ربما تكون على دراية بمفهوم الخمس دقائق اليونانية، والتي يمزح السكان المحليون الهيلينيون بأنها تعادل نصف ساعة بـ التوقيت القياسي، وعندما تكون في الأردن، اعتنق أسلوب الحياة المريح ولا تتوقع أن تسير الأمور في الموعد المحدد تمامًا، حيث ينظر الأردنيون إلى الوقت المحدد على أنه اقتراحات وليس تعليمات، كل ذلك جزء من التجربة، لذا استعد للتخفيف من شدة الحياة العادية والمضي قدماً مع التيار.

الأردن

القيم والتقاليد في الأردن
يمكن اعتبار الأردن دولة عربية نموذجية لأن شعبها ودود للغاية ومضياف، عادة ما يكون الأردنيون سعداء بمسامحة الأجانب الذين يخالفون قواعد الآداب، ومع ذلك، فإن الزوار الذين يبذلون جهدًا لمراقبة العادات المحلية سيحظون بلا شك بالقبول.

 

يمكن أن يكون الانضمام إلى السكان المحليين لتناول فنجان من الشاي أو القهوة طريقة رائعة لمعرفة المزيد عن الثقافة المحلية، إذا تمت دعوتك ولكنك غير قادر على الحضور، فمن المقبول تمامًا الرفض، ضع يدك اليمنى على قلبك وأعتذر بأدب.

 

العديد من العائلات، خاصة في المناطق الريفية، تقليدية للغاية، وإذا قمت بزيارة منزلهم، فقد تجده مقسمًا بين الرجال والنساء، غالبًا ما يتم التعامل مع النساء الأجنبيات على أنهن رجال "فخريين"، وتتمتع المرأة المحلية في الأردن بقدر كبير من الحرية بالمقارنة مع العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، يحق للنساء الحصول على تعليم كامل، ويمكنكم التصويت، ويمكنه قيادة السيارات، وغالباً ما يلعبن أدواراً مهمة في الأعمال والسياسة، ولا تزال الزيجات المدبرة والمهور شائعة.

 

أسئلة شائعة عن عادات وتقاليد الأردن

س: ما هي اشهر العادات والتقاليد في الاردن؟
ج: الأردن بلد غني بـ تقاليده وثقافته، ويمتاز بعادات وتقاليد تعكس تاريخه وتنوعه الثقافي، من أشهر هذه العادات والتقاليد:

 

- تُعد القهوة العربية رمزًا للضيافة والكرم، حيث يتم تقديمها للضيوف في المناسبات المختلفة كعلامة على الترحيب.

- يُعد المنسف من أشهر الأطباق الأردنية ويتم تقديمه في المناسبات الخاصة والاحتفالات.

- تتميز بتنوعها الثقافي وتأثرها بالحضارات المختلفة، يشتهر الأردنيون بكرم الضيافة والاحترام المتبادل.

- تتضمن العديد من الطقوس مثل الخطبة، الحفلات التقليدية مثل الحناء للعروس، والزفة الأردنية، وتُعتبر هذه الطقوس جزءًا من الاحتفال بالزواج وترسيخ الوحدة بين العائلتين.

- الديانة الإسلامية لها تأثير كبير في الثقافة والعادات الأردنية، مثل الاحتفال بالأعياد الدينية والصلوات.

- اللباس الأردني التقليدي مثل الشماغ والعباءة يعكس الهوية الثقافية للبلاد.

 

س: من العادات الاردنيه التي تعجبني؟
ج: من العادات الأردنية التي تعجبني بشكل خاص هي عادة الضيافة الأردنية، وخاصة في تقديم القهوة العربية للضيوف كرمز للترحيب والاحترام، هذه العادة تعكس الكرم وحسن الضيافة الذي يشتهر به الشعب الأردني، وتُظهر مدى الاهتمام والتقدير للزوار.

 

س: ما هي ثقافة الشعب الاردني؟
ج: ثقافة الشعب الأردني تتميز بتنوعها وغناها، حيث تجمع بين التراث العربي الأصيل والتأثيرات الثقافية المتنوعة، تشتهر بكرم الضيافة والتقاليد الاجتماعية العميقة، إلى جانب احترام العادات والتقاليد الدينية، كما تُعرف الثقافة الأردنية بحبها للفنون، الموسيقى، والأدب، بالإضافة إلى تقديرها للتعليم والعلم.

 

س: من عادات الزواج في الاردن؟
ج: تبدأ العملية بفترة الخطبة، حيث يتم الاتفاق بين العائلتين وتقديم الهدايا للعروس، ويُقام حفل خاص للعروس قبل الزفاف يُعرف حفل الحناء، حيث تُزين يديها وقدميها بالحناء، ويُقام حفل الزفاف بحضور الأهل والأصدقاء، وغالبًا ما يتضمن الرقص والغناء ووجبات الطعام الفاخرة.

 

في ختام الحديث عن عادات وتقاليد الأردن، يمكننا القول بأن هذا البلد العريق يحتضن تراثًا ثقافيًا غنيًا ومتنوعًا يعكس تاريخه العميق وموقعه المميز كملتقى للحضارات، من ضيافة القهوة العربية المعبرة عن كرم الأردنيين، إلى المنسف الذي يجسد عبق التقاليد الأردنية، وصولًا إلى طقوس الزواج واللباس التقليدي، تتجلى في هذه التقاليد صورة حية للمجتمع الأردني الأصيل، تتشابك هذه العادات والتقاليد لتشكل نسيجًا ثقافيًا يحمل في طياته الحكاية الأردنية، محكية قصة شعب يعتز بماضيه وينظر إلى المستقبل بفخر وثقة.

مقالات مميزة