من بين الرئيسيات الأكثر تميزا على وجه الأرض، يتميز حيوان إنسان الغاب بدرجة عالية من الذكاء، وأنماط الحياة التي يقطنها فوق الأشجار، وشعره البرتقالي ذي اللون المذهل، وفيما يلي 10 حقائق أساسية عن حيوان إنسان الغاب تتراوح بين كيفية تصنيف هذ الحيوان الرئيسي وعدد المرات التي يتكاثر فيها.
1- هناك نوعان من أنواع إنسان الغاب المعروفة :
يعيش إنسان الغاب البورني في جزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا، بينما يعيش إنسان الغاب السومطري في جزيرة سومطرة القريبة، وهي جزء من الأرخبيل الإندونيسي، وإنسان الغاب السومطري أكثر ندرة بكثير من ابن عمها البورني، وهناك تشير التقديرات إلى أن هناك أقل من 10000 من إنسان الغاب السومطري وعلى النقيض من ذلك، فإن إنسان الغاب البورني منتشر بكثرة، حيث يبلغ عدد سكانه أكثر من 50000 فرد،و يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع فرعية إنسان الغاب البورني في شمال شرق بورنيان، وإنسان الغاب البورني في الشمال الغربي، وإنسان الغاب البورني الوسطي، وبغض النظر عن الأنواع، يعيش جميع حيوانات إنسان الغاب في غابات مطرية كثيفة مليئة بالأشجار المثمرة.
2- إنسان الغاب له مظهر مميز للغاية :
حيوانات الغابة هي بعض من الحيوانات الأكثر تميزا في العالم، وهذه الرئيسات مجهزة بأذرع طويلة، وأرجل قصيرة ومنحنية، ورؤوس كبيرة ورقاب سميكة وأخيرا، يتدفق الشعر الأحمر الطويل (بكميات أكبر أو أقل) من الجلود السوداء، وتشبه أيدي إنسان الغاب إلى حد بعيد أيدي البشر، حيث أن لديه أربعة أصابع طويلة مستدقة وإبهام متعارض، كما أن أقدامه الطويلة النحيلة لها أصابع كبيرة، ويمكن بسهولة تفسير المظهر الغريب لإنسان الغاب الشجري من خلال أسلوب الحياة الشجرية، وهذا الرئيسي معزز لأقصى قدر من المرونة والقدرة على المناورة.
3- ذكور إنسان الغاب أكبر بكثير من الإناث :
كقاعدة عامة، تميل الأنواع الرئيسية الأكبر إلى إظهار تمايز جنسي أكبر من الأنواع الأصغر، وليس إنسان الغاب استثناء، حيث يبلغ طول الذكور البالغة حوالي 5 أقدام ونصف ويزن أكثر من 150 رطلا، بينما نادرا ما تتجاوز الإناث الكاملة النمو أربعة أقدام في الطول و حوالي 80 رطلا في الوزن، وهناك تمايز كبير بين الذكور أيضا فلدى الذكور المهيمنة شفة ضخمة، أو لوحات خد على وجوههم، وحقائب حلقية كبيرة بنفس الدرجة يستخدمونها لإنتاج نداءات حادة، والغريب في الأمر هو أنه على الرغم من بلوغ معظم حيوانات إنسان الغاب الذكور مرحلة النضج الجنسي في سن 15 عاما، إلا أن هذه اللوحات والحقائب التي تشير إلى الحالة لا تتطور غالبا إلا بعد بضع سنوات.
4- إنسان الغاب من الحيوانات المنفردة في الغالب :
على عكس أبناء عمومته الغوريلا في إفريقيا، لا يشكل إنسان الغاب وحدات عائلية أو إجتماعية واسعة النطاق، وتتألف أكبر المجموعات السكانية من الإناث الناضجة وصغارهن، وتميل أراضي هذه العائلات الذرية لإنسان الغاب إلى التداخل، لذلك توجد رابطة فضفاضة بين حفنة من الإناث، والإناث بدون الذرية يعيشون ويسافرون بمفردهن، كما هو الحال مع الذكور البالغين، ومعظمها من المهيمنة سيدفعون الذكور الأضعف من مناطقهم التي اكتسبوها بشق الأنفس، والذكور ألفا تصيح بصوت عال لجذب الإناث في فترة الشبق، في حين أن الذكور غير المهيمنة تفرض نفسها على الإناث غير الراغبة (الذين يفضلون كثيرا التزاوج مع ذكور لديها شفة متضخمة).
5- إناث إنسان الغاب تلد فقط كل ستة إلى ثماني سنوات :
جزء من السبب في وجود عدد قليل جدا من حيوانات إنسان الغاب في الحياة البرية هو أن الإناث بعيدون عن الذكور عندما يتعلق الأمر بالتزاوج والتكاثر، وتصل الإناث في سن النضج إلى سن العاشرة، وبعد التزاوج وفترة الحمل البالغة تسعة أشهر (نفس البشر)، تلد طفلا واحدا، وبعد ذلك، تشكل الأم والصغير رابطة لا تنفصل لمدة تتراوح بين ست إلى ثماني سنوات قادمة، حتى ينصرف الذكر اليافع بمفرده وتكون الأنثى حرة في التزاوج مرة أخرى، ونظرا لأن متوسط عمر إنسان الغاب يبلغ 30 عاما تقريبا في البرية، يمكنك أن ترى كيف يمنع هذا السلوك التناسلي إنسان الغاب من الخروج عن السيطرة.
6- حيوانات إنسان الغاب تعيش في الغالب على الفاكهة :
لا يوجد شيء يتمتع به إنسان الغاب العادي بأكثر من تين كبير سمين، وليس نوع التين الذي تشتريه في بقالة سوقك، ولكن الفواكه العملاقة لأشجار اللبخ البورنية أو السومطرية، اعتمادا على الموسم تتكون الفاكهة الطازجة في أي مكان من ثلثي إلى 90 في المائة من حمية إنسان الغاب، والباقي مخصص للعسل وأوراق الشجر ولحاء الأشجار وحتى الحشرات العرضية أو بيض الطيور، ووفقا لأحد الدراسات التي أجراها باحثون من بورنيان، يستهلك حيوان إنسان الغاب الكامل النمو أكثر من 10000 سعر حراري يوميا خلال موسم ذروة الفواكه وهذا هو الوقت الذي تفضل فيه الإناث أيضا الولادة، نظرا لوفرة الغذاء للصغار حديثي الولادة.
7- إنسان الغاب يستخدم الأدوات ببراعة :
من الصعب دائما تحديد ما إذا كان حيوان معين يستخدم الأدوات بذكاء، أو مجرد محاكاة لسلوك الإنسان أو التعبير عن غريزة شديدة الصعوبة، وعلى أي حال، فإن إنسان الغاب هو مستخدم حقيقي للأدوات، ولقد لوحظ أنه يستخدم العصي لإستخراج الحشرات من لحاء الأشجار والبذور من الفاكهة، وقد إستخدم أحدهم في بورنيا الأوراق الملفوفة كمكبرات صوت بدائية، مما يضخم حجم الصوت، وما هو أكثر من ذلك، يبدو أن استخدام الأداة بين حيوانات إنسان الغاب مدفوع ثقافيا، ويظهر عدد أكبر من هذه الرئيسيات الإجتماعيين أكثر استخداما للأدوات (واعتمادا أسرع لإستخدام الأدوات الجديدة) مقارنة بالأدوات المألوفة.
8- قد يكون إنسان الغاب أو لا قادرا على تعلم اللغة :
إذا كان إستخدام الأداة بين الحيوانات يمثل مشكلة مثيرة للجدل، فعندئذ تكون مسألة اللغة خارج المخططات، فخلال منتصف إلى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، حاول جاري شابيرو الباحث في حديقة حيوانات فريسنو سيتي في كاليفورنيا تعليم لغة الإشارة البدائية لإنثى من إنسان الغاب يافعة تدعى آزك، ثم إلى مجموعة من إنسان الغاب تم أسرهم في بورنيو، وزعم شابيرو في وقت لاحق أنه قام بتعليم أنثى يافعة من إنسان الغاب تدعى الأميرة للتلاعب بـ 40 رمزا مختلفا وأنثى بالغة تدعى ريني لمعالجة 30 رمزا مختلفا وكما هو الحال مع كل هذه الإدعاءات وعلى الرغم من أنه من غير الواضح إلى أي مدى ينطوي هذا التعلم على ذكاء حقيقي، وكم كان تقليدا بسيطا ورغبة في الحصول على هدايا.
9- يرتبط إنسان الغاب بشكل كبير بجيجانتوبيثكس :
كان جيجانتوبيثكس المسمى بشكل مناسب قردا عملاقا من أواخر عصر سينوزويك بآسيا، والذكور كاملة النمو يصل طولها إلى تسعة أقدام ويبلغ وزنها نصف طن، ومثلها مثل حيوانات إنسان الغاب الحديثة، ما يعني أن جيجانتوبيثكس على عكس سوء الفهم الشعبي لم يكن سلفا مباشرا للإنسان الحديث، بل احتل فرعا جانبيا بعيدا من شجرة التطور الرئيسية. (عند الحديث عن المفاهيم الخاطئة، يعتقد بعض الأشخاص المضللين أن حيوانات جيجانتوبيثكس لا يزالون موجودين في الشمال الغربي الأمريكي ويسجلون مشاهدات من خلال آثار الأقدام الكبيرة).