ينتمي شعب جزر سيشل أو السيشيليين لأصول إفريقية وأوروبية وهندية وصينية ، والغالبية لديهم أسلاف سود وصلوا من إفريقيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، ومع مرور الوقت تزاوجت المجموعات العرقية المختلفة ، وبالتالي فإنه توجد هناك درجة كبيرة من التنوع العرقي بين السيشيليين . وقد كانت جزر سيشل ملكية فرنسية حتى عام 1814 ، كما كانت تحت الحكم البريطاني حتى حصلت على الاستقلال في عام 1976 ، وفيما يلي جولة في جزر سيشل وأهم عاداتها وتقاليدها...
موقع جزر سيشل : تقع جزر سيشل في المحيط الهندي شرق تنزانيا ، وتعتبر من أصغر الدول إذ تبلغ مساحة الأرض الإجمالية حوالي 171 ميل مربع فقط ، وهو ما يعادل 444 كيلو متر مربع ، أي أكثر من مرتين ونصف من حجم واشنطن العاصمة ، ويبلغ عدد سكان جزر سيشل حوالي 72،113 نسمة فقط حسب تقديرات عام 1994 ، لكن العدد الدقيق لسكان تلك الجزر غير معروف ، وتتميز جزر سيشل بالتلال التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 3،084 قدم (940 متر) ، كما يوجد فيها جزر مرجانية وشعاب مرجانية أيضا ، وتعتبر الجزيرة الرئيسية هي موطن لحوالي 90 في المئة من سكان جزر سيشل .
اللغة في جزر سيشل :
العطلات الكبرى في جزر سيشل :لمواطني سيشيل عشرة أيام عطلات رسمية على مدار السنة ، وهم يوم رأس السنة الجديدة ويكونوا يومين اليوم الأول والثاني من شهر يناير ، والجمعة العظيمة وعيد الفصح في مارس أو إبريل ، ويوم الحبل بلا دنس الثامن من ديسمبر ، ويوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر ، وعيد ميلاد الملكة الرسمي ، وفي عيد القديسين ، وغالبا ما تستفيد العائلات من تلك العطلات في التنزه على الشواطئ والسباحة ، وقد يؤدون أداء تقليدي للرقص يسمى الموتيا .
الحياة الاجتماعية في جزر سيشل :يعتبر لون البشرة من الأمور المهمة في العلاقات الاجتماعية وفرص العمل في جزر سيشل، فيقال إن الأم السيشيلية عندما تلد طفلا تسأل في البداية عن لونه ، ثم تسأل عن إن كان ولد أو بنت ، وقد تكون تلك التفرقة موجودة في الغالب في الجزيرة الرئيسية أو في عاصمة جزر سيشل ، أما الجزر الأخرى فإن الشباب يتزوجون من الأجانب .
ويقوم مواطني سيشيل بالإنفاق الضخم في الجنازات وحفلات الزواج ، فمن الممكن أن تنفق الأسرة نصف الدخل السنوي على حفلة زواج أحد أبنائها ، وفي بعض الأحيان تشترك عائلة العروس والعريس في مصاريف حفل الزواج ، أما جنازات الكاثوليكية فهي أكثر تفصيلا ، حيث تشتمل على ثلاث جولات من رنين جرس الكنيسة ، ويقومون خلالهم بالغناء ، وتعزف موسيقى الأرغن ، والتفصيلات الكثيرة والمصاريف الباهظة تساعد في معرفة الجميع بالجنازة .
وهناك توجد منازل تقليدية مرتفعة عن سطح الأرض ، ويتم استخدام الغرفة الرئيسية لتناول الطعام والنوم ، ويكون المطبخ منفصل للحفاظ على النظافة ، وأوراق جوز الهند المنسوجة تجعل الجدران والأسقف باردة بشكل طبيعي ، ومع ذلك يحل محلها الحديد المجلفن للتسقيف .
وتعتبر الأمهات هن المهيمنات في الأسرة السيشيلية ، فهن يسيطرن على معظم النفقات اليومية ورعاية الأطفال ، ويعتبر حجم الأسرة صغير نسبيا وفقا للمعايير الإفريقية ، ومعظم العائلات تبني بشكل غير رسمي تعرف باسم "المعيشة في المنازل " ، وتقريبا ثلاثة أرباع الأطفال المولودين في جزر سيشل هم مولودون خارج نطاق الزواج أي بشكل غير شرعي ، ولا توافق الكنيسة والسلطات المدنية على أوضاع الأزواج غير المتزوجين بطريقة رسمية ويعيشون معا ، و تتمتع النساء بنفس الحقوق القانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل الرجال . الملابس في جزر سيشل :يرتدي مواطني سيشيل بشكل عام ملابس عصرية على النمط الغربي ، فتذهب النساء إلى الأسواق وهي مرتدية الجوارب القطنية والصنادل ، وقد ترتدي السيدات قبعات مصنوعة محليا من القش للحماية من أشعة الشمس ، كما يرتدون أيضا بعض من الملابس الصوفية الإفريقية ، بينما الرجال فهم يرتدون القبعات ، والسراويل القصيرة والقمصان الفضفاضة ، وللموظفين الرسميين مثل رجال الشرطة ملابس موحدة مصممة من السراويل . الطعام في جزر سيشل :هناك مجموعة واسعة متنوعة من أساليب طهي الطعام في سيشل منها الأساليب الإنجليزية والفرنسية والصينية والهندية ، والمطبخ الكريول غني وساخن وحار ، فهم يمزجون الفاكهة مع الأسماك والخضروات الطازجة مع إضافة التوابل ، وتعد المكونات الأساسية للطعام هي لحم الخنزير ، السمك ، الأخطبوط ، والمحار ، ويقدم حليب جوز الهند كصلصة جيدة لوجبات المأكولات البحرية ، ويتم تقديم السمك بعدة طرق منها الشوي على الحطب ، والكاري ، بينما يستمتع الناس بالسلطات وحلويات الفواكه من المانجو والبابايا والخبز والأناناس .
التعليم في جزر سيشل :منذ عام 1981 أصبح التعليم المجاني ساري المفعول في جزر سيشل ، مما يتطلب حضور جميع الأطفال في الصفوف من الأول إلى التاسع، وذلك ابتداء من سن الخامسة ، ويكمل الطلاب ست سنوات من التعليم الابتدائي وثلاث سنوات أخرى بالإضافة إلى التعليم الأكاديمي ، ويتلقى الطلاب تدريبا عمليا في البستنة والطبخ والتدبير المنزلي وتربية الماشية ، وينتجون الكثير من المنتجات في الثانوي ، وأولئك الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم يحضرون برنامج الخدمة الوطنية للشباب ، ويطبخون الأكلات الخاصة بهم .
التوظيف في جزر سيشل :يتم توظيف حوالي 15 % من السكان مباشرة في السياحة ، وبجانب ذلك فإنه يوجد وظائف أخرى في البناء والبنوك وغيرها من المجالات ، والعديد من الأسر تكمل دخلها عن طريق تربية الخنازير . الرياضة والاستجمام في جزر سيشل:يلعب الأشخاص هناك مجموعة من الألعاب الرياضية ، ومن أشهرها كرة القدم وكرة السلة ،ويعتبر السيشيليون مولعين بالغناء ، وغالبا ما يقومون بأداء غير رسمي في الليل عند زيارتهم لبعضهم البعض ، فقد تتجمع العائلات والأصدقاء على شرفاتهم في المساء ويقومون ببعض الألعاب الودية والغناء .
الحرف والهوايات في جزر سيشل :يفضل السيشليون صناعة الأساور والقلائد والأقراط ، ويحبون لعبة الطاولة والدومينو .
المشاكل الاجتماعية في جزر سيشل :بدأ عدد كبير من الشباب في إدمان الهيروين والكحول ، وبدأت تتناقل بينهم الأمراض الجنسية ، بالإضافة إلى أنه يوجد عنف منزلي في جزر سيشل .