يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

قصة حياة القائد المغولي جنكيز خان

كان جنكيز خان (1164 - 1227) قائدا عسكريا شرسا ومدهشا ، وقد حقق جنكيز خان نجاحا غير مسبوق في توسيع امبراطوريته التى امتدت عبر اوروبا واسيا ، وتسببت جيوش جنكيز خان المغولية فى الكثير من الخوف والموت والدمار ، لكن جنكيز خان اسس ايضا إمبراطورية نابضة بالحياة بها ازدهار فى التجارة ، وتسامح ديني مع وجود بعض العادات والقوانين الأساسية الصرمة .

 

 

حياة جنكيز خان المبكرة :

اطلق على جنكيز خان منذ ولادته تيموجين وكان والده زعيم عشائري وقد ولد في فترة مضطربة بسبب الحرب المتقطعة والصراع الداخلي ، وعندما كان جنكيز خان صغيرا ، قتل والده على يد رجال القبائل المتنافسة ، وهذا ترك جنكيز خان عاجزا واسير لدى القبائل المنافسة ، ولكن بسبب مهارته الكبيرة والماكرة وثروته الجيدة ومثابرته ، هرب جنكيز خان واكتسب سمعة كمحارب مخيف وقائد للرجال ، وقد جمع مجموعة من الرجال الذين اصبحوا مخلصين جدا .

 

في سن ال 16 ، تزوج جنكيز خان من زميلة طفولته بورت ، التى كان معجبا بها ، بعد فترة وجيزة من الزواج ، اختطفت بورتي ولكن جنكيز خان استطاع بمعاونة بعض الاصدقاء إنقاذها ، وكان هذا ناجحا وعلى الرغم من ان بورتي كان معها طفل الا ان جنكيز خان اهتم بتربية الطفل كما لو كان ابنه .

 

في عام 1206 اجتمع مجلس من القبائل المغولية لكى يعلنوا ان اسم تيموجين الجديد هو "جنكيز خان" الذى يعنى "حاكم المحيطات للكون " .

 

قصة حياة جنكيز خان

 

بدعم من اقوى ثلاث قبائل ، كان جنكيز خان قادرا على توحيد مختلف القبائل المنغولية ليكون لدية جيش قوي مخلص له ، وكان هذا الولاء والوحدة نادرة جدا في تلك الحقبة .

 

وكان لدي جنكيز خان طموح كبير لقهر ونهب الغنائم ، وقد لفت انتباهه الإمبراطورية الصينية القوية ، وبالفعل نجح في الاستيلاء على مدينتهم وكسب طاعة الصينيين ، وقد تحول انتباه جنكيز خان إلى الغرب بعد ذلك ، وقاد جنكيز خان جيوشه المغولية غربا في عمق قلب اوروبا ونشر الخوف والدمار هناك .

 

"إن اعظم سعادة هي ان تبعثر عدوك ، وان تقوده امامك ، وان ترى مدنه تتحول إلى رماد ، وان ترى اولئك الذين يعيشون فيها يكتفون بالدموع ، وان يتجمعوا في حضن زوجاتهم وبناتهم" - جنكيز خان .

 

لم يهتم جنكيز خان فقط بقتل الناس ، لكنه كان مهتما بشكل اساسي بالقهر وكسب الثروة ، وكان جنكيز خان يفضل استسلام عدوه عن هزيمته وغالبا ما كان يستخدم مهارته البارعة لتجنب الصراع عن طريق ارسال المبعوثين الذين كانوا ينشرون حكايات عن القوة و آلة حرب جنكيز خان .

 

جنكيز خان كان يظهر ولاء كبير لاولئك الذين كانوا موالين له ، وكان ينتقم من اولئك الذين يعتبرهم غير مخلصين او مقاومين له ، على سبيل المثال ، كانت حملته التي دامت ثلاث سنوات في خوارزم وحشية بشكل خاص حيث انتقم من المدنيين في المنطقة ، بسبب مقاومتهم له.

 

كما شجع جنكيز خان التجارة داخل امبراطوريته ، وقد منع قواته من مهاجمة التجار ، ومن خلال سيطرته على طرق التجارة الرئيسية ، ازدهرت التجارة والثقافة حيث كان بإمكان الناس السفر داخل إمبراطورية مونغول الممتدة من الصين في الشرق إلى البحر الاسود في الشرق ، وكان جنكيز خان ايضا متسامحا مع الاديان واعفى الكهنة من دفع الضرائب .

 

ومن المفارقات ان جنكيز خان توفى بعد سقوطه من على حصان فى عام 1226 ، وتشير التقديرات إلى ان 8٪ من الآسيويين يمكن ان ترجع اصولهم إلى جنكيز خان ، وقد اكمل حفيده كوبلاي خان غزو الصين ، ولكن بعد وفاته ، بدأت امبراطورية مونغول فى التفكك بين مختلف الفصائل .

مقالات مميزة