يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

عادات وتقاليد قبيلة الماساي اشهر القبائل الافريقية

يعتقد ان شعب قبيلة الماساي هم رعاة الماشية النموذجيين في افريقيا، لكن افراد قبيلة الماساي لم يكونوا دائما من الرعاة، فبسبب النمو السكاني، واستراتيجيات التنمية، وما ينجم عن ذلك من نقص في الاراضي، فان تربية المواشي اصبح في انخفاض .

 

وبالرغم من كل هذه التغييرات الا انه عندما تتاح لقبيلة الماساي الفرصة، يختارون الرعي فوق كل سبل العيش الاخرى ، وبالنسبة للعديد من الغربيين، افراد قبيلة الماساي هم من الاشخاص الوحشية النبيلة الفخورة والوسيمة والرشيقة وشعرهم مصبوغ بالاحمر ، ويمكن لرعاة الماشية من الماساي ايضا ان يرعوا النباتات مثل الذرة او القمح، ويقومون بتربية الطيور الغينية، ويرفعون النعام، او يمكن ان يستأجرهم علماء البيئة لالتقاط صور للريف .

 

وقبل الاستعمار البريطاني، اعتمد الافارقة والعرب والمستكشفون الاوروبيون المحاربين على قبيلة الماساي لفتوحاتهم للشعوب المجاورة ومقاومتهم للعبودية، ومع ذلك، مابين عامي 1880-1881، ادخل البريطانيين عن غير قصد الطاعون البقري (مرض الماشية)، وفقدت قبيلة الماساي 80 % من مخزونهم .

 

كما عطل المستعمرون البريطانيون حياة قبيلة الماساي بنقلهم الى محمية في جنوب كينيا ، وبينما شجعهم البريطانيون على تبني الطرق الاوروبية، نصحوهم ايضا بالابقاء على تقاليدهم ، وادت هذه التناقضات الى تطوير قبيلة الماساي لانفسهم بمفردهم ، غير ان الجفاف والمجاعة وامراض الماشية والحروب الداخلية في القرن التاسع عشر اضعفت الى حد كبير قبيلة الماساي .

 

 

موقع قبيلة الماساي :

عادات وتقاليد قبيلة الماساي

عادات وتقاليد قبيلة الماساي


يعتقد ان قبيلة الماساي نشأت في وادي اعالي النيل ، وتقول اساطيرهم انهم تسلقوا من حفرة واسعة وعميقة من جميع جوانب منحدر حاد، وبحلول القرن السادس عشر، بدأوا في الهجرة مع قطعانهم الى منطقة شاسعة من المناطق القاحلة الشبيهة بالسافانا في شرق افريقيا التي تمتد على الحدود بين كينيا وتنزانيا .

 

واليوم، يحد موطن قبيلة الماساي بحيرة فيكتوريا الى الغرب وجبل كليمنجارو الى الشرق، وتمتد اراضي قبيلة الماساي على بعد نحو 310 اميال (500 كيلومتر) من الشمال الى الجنوب وحوالي 186 ميلا (300 كيلومتر) في اوسع نقطة شرقا وغربية ، وتشمل تقديرات سكان قبيلة الماساي اكثر من 150،000 في تنزانيا، وقرابة 150،000 في كينيا .

 

 

لغة قبيلة الماساي :
قبيلة الماساي هم متحدثون بلغة يتحدث بها ايضا السامبورو والشاموس الذين يعيشون في وسط كينيا ، وتعود اصول لغتهم الى شرق جوبا الحالية في جنوب السودان ، وهناك اكثر من عشرين متغير حدث في هذه اللغة ، ويشير اعضاء قبيلة الماساي الى لغتهم باسم " اولما " .

 

 

دين قبيلة الماساي :
على عكس السكان المسيحيين في كينيا وتنزانيا التي تحيط بهم، قبيلة الماساي تعتبر من القبائل التقليدية،  وكما هو الحال مع الديانات الافريقية الاخرى، يعتقد سكان قبيلة الماساي ان آله واحد (انكاي) هو من خلق العالم، ويشكلون ثلاث مجموعات من الناس، وتأتي المجموعة الاولى باسم توروبو ، والمجموعة الثانية تسمي كيكويو والمجموعة الثالثة هي الماساي .

 

 

العطلات الرئيسية لقبيلة الماساي :
قبيلة الماساي التقليدية ليس لها عطلات معينة ، ويوجد بها ثلاثة مواسم رئيسية (نكوكوا) وهي الامطار الطويلة (اولويروروجوروج( وهي موسم الرذاذ وايضا ) اولتموريت ( وهي الامطار القصيرة ، وقبيلة الماساي يقيمون احتفالات ماساي للاحتفال بالختان ومناسبات الزواج للاحتفالات المجتمعية .

 

وقبيلة الماساي تشارك ايضا في العطل الرسمية المدنية (غير الدينية) في كينيا، كيوم عيد العمال (1 مايو) ، ويوم المدارس (1 يونيو)، ويوم كينياتا (20 اكتوبر) ، وعيد الاستقلال (9 ديسمبر) ، ويوم الاتحاد (26 ابريل)، الذي يحتفل بتوحيد زنجبار والبر الرئيسى .

 

 

طقوس قبيلة الماساي :

طقوس قبيلة الماساي


حياة قبيلة الماساي هي سلسلة من الفتوحات والاختبارات التي تنطوي على تحمل الالم ، فبالنسبة للرجال، يبدأون باختبارهم وهم في سن الرابعة، فيتم اخراج القواطع السفلية للاطفال بسكين ، وعندما يكبرون في السن، يقومون برسم الوشم على المعدة والذراعين ، ويقومون بثقب الاذن لكل من الفتيان والفتيات عن طريق غضروف الاذن العليا بالحديد الساخن .

 

وعندما يشفي هذا الجرح يتم قطع حفرة في فص الاذن وتضخم تدريجيا عن طريق ادراج لفات من اوراق او الكرات المصنوعة من الخشب او الطين، وفي الوقت الحاضر الاسطوانات البلاستيكية قد تخدم هذا الغرض .

 

وتأتي طقوس الختان للبنين والبنات ضمن طقوس قبيلة الماساي ، ويعتبر الختان اهم حدث في حياة الشاب الصغير ، ومن واجب الاب ضمان ان اطفاله يخضعون لهذه الطقوس ، والختان نفسه ينطوي على ألم جسدي كبير ويختبر شجاعة الشباب ما اذا كانوا سيتراجعون اثناء الفعل، فاذا تراجعوا فان الاولاد يجلبون العار الى انفسهم واسرهم .

 

وبعد اجتياز اختبارات الطفولة والختان في قبيلة الماساي ، يجب على الاولاد تلبية متطلبات مدنية مماثلة للخدمة العسكرية ، فيعيشون لمدة تصل الى عدة اشهر في الادغال، حيث يتعلمون التغلب على الاسود ، والانانية فيتعلمون ان يتقاسموا اغلى ممتلكاتهم، وابقارهم، مع افراد آخرين في المجتمع .

 

 

ظروف المعيشة في قبيلة الماساي :

ظروف المعيشة في قبيلة الماساي


بحسب المعايير الغربية، تبدو ظروف معيشة قبيلة الماساي بدائية، ومع ذلك، فان افراد قبيلة الماساي يفتخرون عموما بنمط حياتهم البسيطة ولا يسعون لاستبدالها مع نمط حياة اكثر حداثة ، ومع ذلك، فان الطرق القديمة تتغير ، فتم بناء منازل دائمة وشبه دائمة تشبه المنازل من العصي وفروع الجص مع الطين،واصبح بها اسقف القصدير وغيرها من المواد الحديثة .

 

 

حياة قبيلة الماساي العائلية :
قبيلة الماساي مجتمع ابوي بطبعه ، فالرجال عادة يتخذون القرارات داخل الاسرة ، ويقرر الشيوخ الذكور المسائل المجتمعية ، وحتى سن السابعة، يتم جمع الفتيان والفتيات معا ، وتكون الامهات قريبات من اطفالهن، وبمجرد ختانهم، ينتقل الابناء عادة من قرية والدهم، لكنهم لايزالون يتبعون نصيحته .

 

 

ملابس قبيلة الماساي :

ملابس قبيلة الماساي


ملابس قبيلة الماساي تختلف حسب العمر والجنس والمكان ، ولكن تقليديا، يرتدي الرعاة القبعات المصنوعة من جلد العجل، وترتدى النساء رؤوس من جلد الغنم، وزين اعضاء قبيلة الماساي هذه الرؤوس بالخرز الزجاجي ، وفي عام 1960 بدأ افراد قبيلة الماساي ان يستبدلوا جلد الحيوان بالقماش القطني التجاري ، والنساء ربطوا القماش الطويل حول اكتافهم والرؤوس .

 

ولون قبيلة الماساي المفضل هو الاحمر، على الرغم من ان الاسود والازر ق والمخطط من اشهر الوانهم ايضا ، وحتى وقت قريب، كان الرجال والنساء يرتدون صنادل مصنوعة من جلد البقر ولكن الصنادل والاحذية في الوقت الحاضر مصنوعة عموما من شرائط الاطارات او البلاستيك .

 

 

النظام الغذائي لقبيلة الماساي :
تعتمد قبيلة الماساي على الماشية لكل من الطعام وادوات الطبخ وكذلك المأوى والملابس ، فيستخدمون اضلاع الماشية للتحريك ويستخدمون القرون كاطباق والابواق الكبيرة كأكواب للشرب ، ويتكون النظام الغذائي التقليدي لقبيلة الماساي من ستة اطعمة اساسية وهي اللحوم ، الدم ، الحليب ، الدهون ، العسل، ولحاء الشجرة ، والدجاج والسمك والملح ممنوع، وتشمل اللحوم المسموح بها لحم البقر المحمص والماعز، والضان .

 

واعضاء قبيلة الماساي عموما يتناولون وجبتين من الطعام يوميا، في الصباح والليل، ولديهم حظر غذائي ضد خلط الحليب واللحوم ، فيشربون الحليب لمدة عشرة ايام، بقدر ما يريدون، ثم يأكلون اللحم وحساء اللحاء لعدة ايام بينهما ، وتوجد بعض الاستثناءات في نظامهم ، حيث ان الاطفال وكبار السن قد يأكلون الذرة .

 

 

التراث الثقافي لقبيلة الماساي :
قبيلة الماساي لديها مجموعة غنية من الادب الشفهي الذي يتضمن الاساطير والقصص الشعبية والاحاجي، والامثال ، ويتم تمرير هذا كله عبر الاجيال، وقبيلة الماساي ايضا يؤلفون العديد من الاغاني ، ويقومون بارتجال الاغاني من اجل المطر وغيرها من الاحتياجات .

 

 

تقسيم الادوار في قبيلة الماساي :
العمل بين الرعي التقليدي ينقسم بشكل واضح، فالرجل هو المسؤول عن الماشية ويحمي قبيلته ، ويقوم بعملية الرعي والري ، والنساء يربين الاطفال ويستقرون بالمنزل ويطهون الطعام ، اما عن الاطفال فهم يساعدون الآباء والامهات مع مهامهم ، فيبدأ الصبي الرعي في سن الرابعة من خلال رعاية الحملان والعجول الشابة، وفي الوقت الذي يبلغ فيه اثني عشر عاما ، قد يكون قادرا على رعاية الابقار والثيران وكذلك نقل الاغنام والماشية الى المراعي الجديدة .

 

 

المشاكل الاجتماعية التي تواجهها قبيلة الماساي :
يعتبر التحدي الاكبر الذي تواجهه قبيلة الماساي متعلق بالتكيف مع التغيير الاقتصادي والاجتماعي السريع ، وتزايد التعدي على اراضي قبيلة الماساي يهدد اسلوب حياتهم التقليدي، وفي العقد المقبل، ستحتاج قبيلة الماساي الى معالجة الاندماج في الاقتصادات الحديثة والنظم السياسية في المجتمع الكيني والتنزاني ، وقد تخشى قبيلة الماساي من فقدان اطفالهم نتيجة التعليم الغربي، الا ان التعليم الحديث اصبح على نحو متزايد ضروري لقبيلة الماساي من اجل البقاء على قيد الحياة .

 

مقالات مميزة