يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

معلومات لم تعرفها من قبل عن حيوان البنغول

حيوان البنغول ليس حيوانا عاديا بأي حال من الأحوال، فلديه حراشيف مثيرة للإهتمام ورد فعل مميز للإنقلاب عند التهديد حيث يترك البنغول انطباعا مميزا على أولئك الذين يواجهونه، وغطائه الفريد أيضا جعله هدفا رئيسيا للصيد غير المشروع والتجارة، مما أدى إلى انخفاض عدد السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أوجه التشابه بين حيوان البنغول وآكل النمل في النظام الغذائي والمظهر، فإن هذه الثدييات الصغيرة متميزة تماما في الواقع ويتم تصنيفها في الرتبة التصنيفية الخاصة بها.

 

حقائق لا تصدق عن حيوان البنغول:

* حراشيف حيوان البنغول هي في الواقع كتل من الشعر مصنوعة من الكيراتين.

* يبدو حيوان البنغول وكأنه من آكلات النمل، ولكنه لا يرتبط بها ارتباطا وثيقا على الإطلاق.

* حيوان البنغول حيوانات لها غدد رائحة يمكنها رش الروائح كآلية دفاعية ثانوية.

* يعتبر البنغول من أكثر الحيوانات التي يتم الإتجار بها في العالم بأسره.

حيوان البنغول

مظهر حيوان البنغول:
البنغول ليس أكثر الحيوانات أناقة ورشاقة، ولكن ما ينقصه في الجمال يعوضه بوظائف متخصصة، ويمكن أن يتراوح طول جسمه من 1 إلى 3 أقدام وطول ذيل البالغين ما بين 10 و 30 بوصة، ولديه رأس مدببة صغيرة نسبيا تتكيف مع تسلل جحور الحشرات وأعشاشها، وتتمتع هذه الثدييات بالعديد من التعديلات والميزات الفريدة بما في ذلك الإفتقار التام للأسنان في الفم.

 

وبدلا من ذلك، لديه لسان طويل ومتحرك مصمم بشكل مثالي لإصطياد الحشرات، وأرجله القصيرة أيضا مزودة بمجموعات من المخالب الحادة التي تساعده على الإمساك بالأشجار وتمزيق الأعشاش أثناء بحثه عن الفريسة، ويعمل ذيله القابل للإمساك أيضا كدعم حاسم لجسمه حيث يستخدم أرجله الأمامية كأدوات متعددة الأغراض.

 

حراشيف حيوان البنغول الفريدة:
تعد حراشيف حيوان البنغول من أكثر السمات الجديرة بالملاحظة وأحد أسباب الإتجار به بشكل كبير، وتتكون هذه التكوينات في الواقع من كتل شعر مصنوعة من الكيراتين، وهي نفس المادة الموجودة في أظافر الإنسان، وتكون هذه التكتلات ناعمة على الصغار، وحديثي الولادة، ولكنها سرعان ما تبدأ في التصلب إلى حراشيف قوية عندما ينضج، وتتشكل في درع متين يعمل كآلية دفاع عندما يتجعد الحيوان في كرة ضيقة عندما يواجه تهديدا وشيكا.

 

سلوك حيوان البنغول:
حيوان البنغول بشكل عام خجول ومنفرد، ويفضل العيش بمفرده أو في أزواج، وهو في الأساس ليلي، باستثناء نوع واحد، وقد يبحث عن الطعام في الأشجار أو على طول الأرض، وجسمه وحراشيفه المدرعة تسمح له بإستخدام وضعية الكرة الدفاعية مثل الأرماديلو عند مواجهة الحيوانات المفترسة، ولديه أيضا غدد تفرز الرائحة تسمح له بدفع رذاذ ضار رادع ضد التهديدات.

 

موطن حيوان البنغول:
تم العثور على حيوان البنغول في موائل متنوعة في كل من آسيا وأفريقيا، وتم العثور عليه في جميع أنحاء الصين، وفي أماكن مختلفة في جنوب شرق آسيا، وفي الهند، وتوجد أنواع أخرى في وسط وجنوب إفريقيا، ويمتد نطاقه إلى أكثر من نصف القارة، وبعض الأنواع شجرية، لذلك يقضي معظم وقته في النوم والصيد والعيش في الأشجار، وتسمح له مخالبه الحادة وذيله الكبير والمرن بالسيطرة على الأسطح الرأسية أثناء استخدام مخالبه الأمامية لإقتحام أعشاش الحشرات، والأنواع الأخرى هي في الأساس أرضية مما يعني أنها تلتصق بالأرض وتسكن عادة في الجحور، وجميع الأنواع قادرة على الإبحار في المياه ببعض المهارة، على الرغم من أنها غير معروفة في البيئات المائية المتكررة.

 

حمية حيوان البنغول:
يشبه حيوان البنغول إلى حد كبير آكل النمل، فهو من الحشرات التي تبحث عادة عن الفريسة التي تعيش في خلايا النحل أو الأعشاش الكبيرة، وما يفتقر إليه في حدة البصر يعوضه بحاسة شم قوية للغاية، وتساعده فتحات الأنف القوية في البحث عن الفريسة وتحديد موقعها تحت التربة أو تحت لحاء الشجر.

 

ماذا يأكل حيوان البنغول؟
يعتبر النمل والنمل الأبيض من الأهداف الرئيسية لحيوان البنغول بسبب هيكل العش المركزي والتعداد السكاني الوفير، ويرقات الحشرات المختلفة أيضا مصدر محتمل للغذاء، وخاصة لأنواع حيوان البنغول الشجرية، ويعتبر لسانه الطويل والمرن واللعاب اللزج مثاليين لإلتقاط الحشرات الصغيرة في أعشاشها أو على طول الأسطح الوعرة.

 

حيوان البنغول والمفترسات والتهديدات:
البشر هم إلى حد بعيد التهديد الأكثر أهمية لحيوان البنغول في جميع أنحاء العالم، ولطالما تم اصطياد الحيوان كمصدر للغذاء، لكن حراشيفه تحظى أيضا بتقدير كبير في بعض الثقافات كمكون في الطب التقليدي، ونظرا لكونه أكثر الثدييات التي يتم الإتجار بها في العالم، فإن جميع أنواع حيوان البنغول تواجه بعض مخاطر الإنقراض، وتتراوح التصنيفات الحالية بين الأنواع الثمانية من المعرضة للخطر إلى المهددة بشدة.

 

وهناك ضوابط صارمة على التجارة الدولية لكل من اللحوم والحراشيف، وفي حين أن الصيد الجائر والصيد البشري هو الشغل الشاغل عندما يتعلق الأمر بإدارة السكان، إلا أن هناك حيوانات مفترسة طبيعية في جميع أنحاء النطاق الأصلي لحيوان البنغول أيضا، وأي مفترس محلي كبير يمثل تهديدا محتملا، بما في ذلك الضباع والأسود والثعابين.

 

حيوان البنغول وفيروس كورونا:
في عام 2020 ، اكتشف باحثو كوفيد أن حيوان البنغول كان مضيفا لفيروس كورونا مشابها للغاية لتلك المسؤولة عن جائحة كوفيد 19، في حين أن هذا لم يثبت رابطا نهائيا أو يشير إلى الحيوان باعتباره ناقلا محتملا، إلا أنه أثار مخاوف من أن يعمل الحيوان كناقل لعدوى فيروس كورونا، ووهذا يجعله الحيوان الثاني بعد الخفافيش التي تم تحديدها كمصدر أو حامل محتمل لفيروس كورونا، وتسبب هذا الكشف أيضا في بعض القلق لدى دعاة الحفاظ على البيئة بشأن مخاطر استهداف الناس لحيوان البنغول للإبادة لتقليل المخاطر المتصورة لكوفيد.

 

تكاثر حيوان البنغول ودورة الحياة:
تتزاوج أزواج حيوان البنغول عادة مرة واحدة في العام، وعادة ما تحدث مواسم التزاوج الإقليمية خلال مواسم الصيف أو الخريف، ويترك الذكور علامات الرائحة لجذب زملائهم المحتملين إلى أراضيهم، وفي المواقف التنافسية، يستخدم ذكور حيوان البنغول الخصوم ذيولهم الثقيلة كأسلحة لتحقيق الهيمنة وكسب الحق في التكاثر مع الأنثى، وعادة ما تلد الأمهات جروا واحدا فقط في كل مرة، ولكن بعض الأنواع في آسيا يمكن أن تلد اثنين أو ثلاثة في وقت واحد، وتختلف فترة الحمل النموذجية باختلاف أنواع حيوان البنغول، وتتراوح بين 70 و 140 يوما.

 

وتقضي الأسابيع القليلة الأولى من الحياة بعيدا في جحر أو عش، وبعد أن ينضج الجرو قليلا وتبدأ حراشيفه الناعمة في التصلب، يركب على ذيل أمه أو يعود لمرافقتها أثناء الصيد، وتبدأ عملية الفطام عادة بعد بضعة أشهر، ولكن صغار حيوان البنغول قد تبقى مع أمهاتهم لمدة تصل إلى عامين، وفي نهاية المطاف تتخلى الأمهات عن صغارهن عندما يصلن إلى السن المناسب للإعتناء بأنفسهن، ومتوسط العمر المتوقع في البرية غير مؤكد، لكن من المعروف أن الحيوانات تعيش لمدة تصل إلى 20 عاما في الأسر.

مقالات مميزة