آخر مشهد على الإطلاق في حياة أي شخص كبير في السن هو الذي ينهي هذا التاريخ الغافل بالأحداث في الواقع، وكأنه يعيد مرحلة الطفولة ثانية فيصاب بالنسيان، ويكون بلا أسنان، بلا رؤية واضحة، بلا أي قوة، وهناك تشابه غريب بين كبار السن والأطفال في الواقع، وفي هذا المقال نساعدك أن تلقي نظرة على حياة كبار السن الذين أواخر رحلة حياتهم، والأطفال الذين على وشك البدء في حياتهم، وهم متشابهين في أكثر من طريقة وكلاهما لديهم مخاوفهم في الحد الأدنى، وفيما يلي أكثر 9 أوجه تشابه بين الأطفال وكبار السن.
1- الإصابة بنوبة غضب عندما يريدون الأشياء :
لا يهم سوى ما وضعوه في نصب أعينهم، وسواء إذا كان هذا يرضيك أم لا، فهم سيفعلون ما يريدون فقط، فعلى سبيل المثال، إذا رأى أحد الأطفال لعبة جديدة في متجر الألعاب، فعليه أن يضعها في مجموعته، وإذا لم تتحقق رغبته، سيستعد لحالة نوبة غضب، ومع تقدم العمر، تتغير طريقة الإقناع وتتغير نوبة الغضب، فعلى سبيل المثال، يريد المسن أكل الآيس كريم، وحتى إن لم يكن جيدًا لصحته، إلا أنه سيقنع أحدهم بقوله "اعتبر هذه أمنيتي الأخيرة"، وسيقدم خدعة للإبتزاز بأي شكل كان، والأطفال وكبار السن مقتنعين للغاية بمجرد أن يعرفوا ما يريدون، وإذا عرفوا نقطة ضعفك، فلن يفشلوا أبدًا في استخدامها لمصلحتهم على الإطلاق.
2- المغذيات بطريقة مفرطة :
الأطفال والكبار في هذه المرحلة من الحياة حيث يحتاج الجسم إلى مساعدة خارجية، ومع الأطفال الصغار هو الجسم المتنامي وكبار السن هو الجسم الذائب، وكلاهما لا أسنان لهما أو لديهم ما تسمي بالأسنان الوهمية في أفواههم، وهذان الشخصان ينتميان إلى الفئة العمرية التي تتطلب الكثير من الفيتامينات والأغذية الخاصة بالعمر، على سبيل المثال، من المعروف أنهم يرمون نوبات الغضب وسيجدون أي عذر غريب وسببًا لعدم تناول طعام صحي أو شرب مشروبات بروتينية.
3- تكرار وإعادة الكلام :
لدى هاتين الفئتين العمريتين أسئلة حول كل شيء تحت الشمس، ومع عدم وجود قوة ذاكرة يميلون إلى طرح الأسئلة نفسها مرارًا وتكرارًا، وأكثر هذه الأسئلة ذات طبيعة بلاغية لكنهم يتوقعون إجابة منك، ويحتاجون إلى معرفة كل شيء بالتفصيل مع جميع الرسوم التوضيحية والأمثلة والتجارب والعروض التوضيحية التي يمكن للمرء أن يفكر فيها، وعلاوة على ذلك، فإن إخبارهم مرة واحدة لن يكون كافياً، واستمر في تذكيرهم يوميًا أو قد يطلب منك الإجابة مرة أخرى.
4- لا يتذكرون الأشياء :
هاتان الفئتان العمريتان تشتهران إلى حد ما بنسيان كل شيء إن لم يتم تذكيرهم يوميًا، ولديهم فترة اهتمام محدودة إلى حد ما وذاكرة أكثر محدودية، وعادة ما يُرى أن على المرء أن يكرر شيئًا معينًا عدة مرات في اليوم على أساس منتظم إذا رغب أي طفل أو شخص مسن في تذكره، وإنه تحد في حد ذاته التحلي بالصبر وتكرار نفس الأشياء مرارًا وتكرارًا حتى يتعلموا، ويتعين على المرء في بعض الأحيان ابتكار أفكار مبتكرة لجعل مهمته سهلة، مثل جعل المخططات البيانية أو الرسوم البيانية للأشياء التي يريدون أن يتذكرها الطفل أو العجوز.
5- باحثين عن الاهتمام :
من المعروف أن هاتين الفئتين العمريتين من طالبي الاهتمام ويمكن لهذه النوعية من همهم إما أن تزعجك إلى ما لا نهاية أو أن يجدهم المرء رائعين، وإنهم يريدون فقط أن يعرفوا أنهم محبوبون وأن يعرفوا هذه الحقيقة الغير مؤذية ويمكنهم الذهاب إلى أبعد الحدود ولعب الكثير من الحيل الغريبة مثل، السعال غير الضروري لدى كبار السن من دون توقف أو البكاء في الأطفال الصغار، وستجد إنهم مليئون بالتصرفات الغريبة التي يعرفون أنها ستعمل على جذب انتباهكم.
6- كلاهما عرضة للسقوط :
سواء الأطفال أو كبار السن فكلاهما يريدون الجميع أن يتعاملون معهم معاملة خاصة وهذه المعاملة يمكنهم الحصول عليها مع تقدمهم في السن مثل أن تفضيلاتهم هي التي لها الأولوية بالنسبة لك في أي تغيير صغير أو كبير يبدو أنك تحدثه في حياتك والمراقبة المستمرة أمر لابد منه إذا كان المرء حول طفل أو كبار السن لأنهم إما أن يسقطوا ويتأذوا أو يضيعوا ويصعب تحديد مكانهم والأطفال دائمًا ما يكونون ممتلئين بالطاقة وينطلقون، وهذا هو السبب وراء إرتدادهم في أي مكان وأي مكان يمكن تخيله ولا يمكن تصوره في أي غرفة أو ملعب ويحتاج كبار السن إلى المراقبة بسبب الوقوف في وضعية طويلة جدًا أثناء الحركة.
7- اختبار الصبر :
إذا كنت تريد معرفة مقدار الصبر، على سبيل المثال، لدى شريك حياتك المستقبلي أو مدى لطفه وفهمه، اتركه بصحبة طفل أو شخص مسن لفترة طويلة، وإذا رفعت صوتك معهم قليلاً أو تجاهلت وجهات نظرهم، فاستعد لنوباتهم فالبكاء، عادة في حالة الأطفال والسلوك الغير مبرر والطفح الجلدي في حالة كبار السن ويمكن أن ينتقلوا من شئ جميل إلى أن يكونوا أسوأ كابوس في ثوان معدودة ومن طرح السؤال الأكثر دنيوية إلى كونه غير عقلاني تمامًا، فإنهم يعرفون كل الحيل لاختبار صبرك.
8- يقولون ما يعنيه حقا :
ليس لديهم مرشح من الدماغ أو القلب إلى الفم، حرفيا، ويعلم الجميع أن الصدق هو أفضل سياسة لهم ولكن مع هذه الفئات العمرية تتحول في بعض الأحيان إلى سياسة كارثية، فستجدهم يريدون خلق موقف محرج أو وضع شخص ما في معضلة حول استمرار المحادثة، فاذا طلبت من أي طفل أو شخص مسن أن يقول شيئا، فهناك 90 % من الحالات، يتعين عليهم قول شيء ما لجعل الأمور محرجة، ولا يحتاج المرء أبدًا إلى السؤال عن رأيهم في أي موضوع، فإنهم سيخبرونهم بأنفسهم، ومن الأفضل أن يعلنوا ذلك في الغرفة بأكملها، فهم لا يدركون أبدًا ما يقولون أو من يقول شيئًا ما.
9- كلاهما رائعين حقا :
سيظلون دائمًا هم الأشخاص ذوو القلب النقي، فهم دائمًا يصورون كيف هم في الداخل إلى الخارج، ولا يوجد شيء مزيف في قضيتهم، فاذا كانوا يحبونك سيقولون لك ومن الصعب عدم حب شخص لديه الكثير من الظلال النقية، والطفل أو الشخص العجوز بالتأكيد متشابهين في أكثر من طريقة من أي وقت مضى.