عندما تتخيل الديناصورات في أحد الأفلام التي شاهدتها مثل فيلم عالم الديناصورات أو في كتاب توضيحي ربما تتخيل مخلوقات كبيرة مغطاة بالحراشيف وعندما تتخيل صوت الديناصورات وماذا يشبه ؟ ربما تفكر في زئير مرعب، ولكن الحقيقة هي أن تخيل هوليوود الشهيرة للديناصورات كمخلوقات ذات بشرة متألقة مع الزئير يمكن أن يهز حجرة من المحتمل أن تكون كلها خاطئة، كما يقول الخبراء، وبالنسبة للمبتدئين، يعرف علماء الأحافير الآن أن معظم الديناصورات لديهم ريش، وليس حراشيف، وفقا لمختبر علم الطيور بكورنيل، وقد عرفوا ذلك لأكثر من ثلاثة عقود، ولكن لسبب ما، لم تتغير تلك المعرفة بعد ما ظهرت الديناصورات في خيالنا أو في وسائل الإعلام.
إكتشاف صوت الديناصورات :
مئات حفريات الديناصورات، وجدت معظمها في الصين ومنغوليا، وتثبت أن الديناصورات كان لها ريش وتبين مكان تعلقها بعظامها، ولكن عندما يتعلق الأمر باكتشاف صوت الديناصورات وماذا يشبه ؟ فلا يوجد دليل حجري، ولكي تزئر الديناصورات فهي تحتاج إلى صندوق الصوت، ولكن صناديق الصوت مصنوعة من اللحم والتي تتحلل.
لحل اللغز، ينظر العلماء إلى أدلة أخرى محفوظة، مثل حجم القفص الصدري، والذي يشير إلى حجم رئتيه، كما يقول عالم الحفريات لقناة التاريخ، ويقارن حجم صدر الديناصورات بحجم حنجرته وفمه ويخمنوا أن حجمهم سوف يتطابق.
كما يوفر شكل جماجم الديناصورات أدلة، والعديد من هذه الوحوش التي سبقت عصور ما قبل التاريخ كان بها تجاويف أنفية وأفواه وأنوف متصلة، مما أدى إلى إنشاء غرف رنين في جماجمها، وفقا لدراسة نشرت في السجلات التشريحية، وبعض الديناصورات مثل لامبيوصورص كان لها قمم لصدى الصوت مرتبطة بمسارات تنفسها، والتي قد تضخم الأصوات أكثر من ذلك.
عندما قام الديناصورات لامبيوصورص بإصدار أصوات، كان الهواء ينتقل عبر الممرات الأنفية المغلقة إلى قمة الرأس، ووجد الباحثون أنه بما أن أحجام وأشكال قمم الرؤوس والممرات الأنفية اختلفت بين اللامبيوصورات، فإن كل واحدة لها صوتها الخاص بها، كما أن أصواتها قد بدت فردية مميزة لكل فرد.
البحث عن دليل بين أسلاف الديناصورات الحديثة :
الطيور والتماسيح هما أقرب أقرباء الأحياء إلى الديناصورات، وتستخدم التماسيح الحنجرة لإصدار الأصوات، وتستخدم الطيور القناة السمعية، ومن المثير للإهتمام أن كلاهما تطور بعد أن إنقرضت الديناصورات، وفقا لأخبار ديسكفري، لذا فإننا نعرف أن الديناصورات لم يكن لديها كل منهما.
تقول دراسة نشرت عام 2009 في علم الأحياء التاريخي أن بعض الديناصورات ربما تصدر أصوات كالهسيس، مشيرة إلى أن "الهسهسة كأداة صوتية للتهديد، وغالبا ما تكون موجهة إلى الحيوانات المفترسة المحتملة، وهي منتشرة على نطاق واسع بين السحالي والثعابين والسلاحف والتماسيح والطيور القاعدية والثدييات القاعدية، ويعتقد الخبراء أن أصوات الديناصورات قد تبدو وكأنها مثل التماسيح الموجودة اليوم.