يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

هل الأخطبوط مهدد بخطر الإنقراض؟

الأخطبوط هو نوع من كائنات المحيط الذي يشتهر بإمتلاكه ثمانية أذرع ورأس منتفخ، ومن بعض الحقائق الممتعة الأخرى، لدى الأخطبوط ثلاثة قلوب ودم أزرق، ويقوم برش الحبر لردع الحيوانات المفترسة، ولأن الأخطبوط خالي من العظم يمكنه أن ينضغط داخل المساحات الضيقة، وهو من المخلوقات الذكية جدا وقد تم ملاحظة ذلك بإستخدام الأدوات.

 

وصف الأخطبوط:
رتبة الأخطبوطات تشمل 289 نوعا، وفقا لمؤسسة الحيوان العالمية، وتأتي كلمة الأخطبوط من الكلمة اليونانية أوكتوبس والتي تعني ثمانية أقدام، والأخطبوط أكثر الكائنات الغامضة في البحر، ويسمي بعض الناس زوائده بالمجسات، ولكن هذا غير صحيح فهم أذرع، وتحتوي معظم أنواع الأخطبوط على أكواب شفط أسفل كل ذراع، ويبدو أن الأذرع لها عقل خاص بها، وفي الواقع، ثلثي الخلايا العصبية لدى الأخطبوط موجودة في ذراعيه وليس رأسه، وهذا يعني أن الأخطبوط يمكنه التركيز على استكشاف كهف للطعام بذراعه بينما تحاول ذراع أخرى فتح محار.

 

يتمتع الأخطبوط بحاسة لمس ممتازة، ويمتلك الأخطبوط مستقبلات تمكنه من تذوق ما يلمسه، ومعظم الأخطبوطات تلك الموجودة في الرتبة الفرعية عديمات الهدابات ليس لها هياكل عظمية داخلية أو أغلفة واقية، وأجسادها ناعمة، مما يمكنها من الإنضغاط في الشقوق الصغيرة، وفقا لناشونال جيوغرافيك، وفي أبريل 2016، قام أخطبوط في حوض الأسماك الوطني لنيوزيلندا بالإنضغاط من حوضه واندفع بأذرعه داخل أنبوب تصريف أدى لحسن الحظ بالنسبة له مباشرة إلى البحر.

الأخطبوط

جسد أو عباءة الأخطبوط منتفخة الشكل على قمة رأسه، والجزء الصلب الوحيد من جسده هو منقار حاد يشبه الببغاء الموجود على الجانب السفلي، حيث تتلاقى الأذرع، وفقا لناشيونال جيوغرافيك، يمتلك الأخطبوط فكا قويا ولعابا ساما، ولم يكن الأخطبوط دائما من الكائنات الإسفنجية، وكان أسلاف الأخطبوطات والحبار لديهم صدفة صلبة.

 

وكشفت دراسة نشرت على الإنترنت في 1 مارس 2017 أن هذه الحيوانات البحرية فقدت صدفتها الصلبة في العصر الجوراسي والعصر الطباشيري، وقال الباحثون إن فقدان الصدفة هذا ساعد على الأرجح الأقارب القدامى للأخطبوطات والحبار اليوم على أن يصبحوا أكثر مرونة لتفادي الحيوانات المفترسة والقبض على الفريسة.

 

الأخطبوط له ثلاثة قلوب، واحد يضخ الدم في أعضائه، والإثنان الآخران يضخان الدم عبر خياشيمه، وفقا لمؤسسة الحيوان العالمية، ودم الأخطبوط أزرق لأنه يحتوي على بروتين نحاسي يسمى الهيموسيانين، وعندما يسبح الأخطبوط يتوقف العضو الذي ينقل الدم إلى الأعضاء عن الدق، وهذا يجهد الأخطبوط، وهو على الأرجح السبب وراء تفضيله الزحف على السباحة، وفقا لمقال سميثسونيان.

 

حجم الأخطبوط:
تأتي أنواع الأخطبوط بأحجام مختلفة، ويبلغ طول الأخطبوط الشائع من 12 إلى 36 بوصة (30.5 إلى 91.4 سم) ويزن 6.6 إلى 22 رطلا (3 الى 10 كيلوجرامات)، والأخطبوط العملاق هو أكبر أخطبوط، ويصل طوله عادة إلى 16 قدما (5 أمتار) ويزن حوالي 110 رطلا (50 كجم)، ولكن تم تسجيل وزن واحد يزيد عن 600 رطل (272 كجم) مع قياس 30 قدما (9.1 م)، وفقا لناشونال جيوغرافيك، وأصغر الأخطبوط هو أخطبوط ولفي، يبلغ طوله 2.5 سم ويزن أقل من جرام.

 

موطن الأخطبوط:
يعيش الأخطبوط في المحيطات في جميع أنحاء العالم، ومعظم الأنواع مخلوقات أوقيانوسية، مما يعني أنها تعيش بالقرب من سطح الماء في أصداف وفي الشعاب المرجانية والشقوق، وتعيش بعض الأنواع على قاع المحيط، مما يجعله موطنها خارج الكهوف.

 

عادات الأخطبوط:
يميل الأخطبوط إلى أن يكون منعزل، على الرغم من أنه يتفاعل مع الأخطبوطات الأخرى في بعض الأحيان، ويصطاد بعض أنواع الأخطبوط ليلا، بينما يصطاد البعض الآخر عند الغسق والفجر فقط، وعندما يخاف يطلق الأخطبوط سائلا داكنا يسمى أحيانا بالحبر على الشيء الذي يخيفه، وهذا سوف يعمي مؤقتا ويربك المهاجم المحتمل مما يمنح الأخطبوط وقتا للسباحة بعيدا، وفقا لمقال سميثسونيان، ويمكن أن يؤدي الحبر أيضا إلى إضعاف قدرات المهاجم على الشم والتذوق.

 

يستطيع الأخطبوط أيضا تغيير لونه للإختباء والتوافق مع محيطه، ويمكن أن يتحول إلى اللون الأزرق أو الرمادي أو الوردي أو البني أو الأخضر، ويمكن للأخطبوط المقلد أيضا أن يثني جسمه ليشبه الحيوانات الأكثر خطورة مثل ثعبان البحر وسمك الأسد، وإذا تم القبض على الأخطبوط فلا مشكلة، ويمكن أن يفقد أذرعه ويعيد نموها، وفقا لناشونال جيوغرافيك، والأخطبوط سباح سريع لكنه يفضل الزحف ببطء على طول قاع البحر عن السباحة، ويمتص الأخطبوط الماء في جسمه ويطلقهمن خلال أنبوبا يسمى السيفون، وفقا لمؤسسة الحيوان العالمية، وهذا يسمح للأخطبوط بالإنطلاق بعيدا عن المهاجمين.

 

الأخطبوط والنظام الغذائي:
الأخطبوط من الحيوانات آكلة اللحوم، ويمكن أن تشمل الوجبات البطلينوس والروبيان والكركند والأسماك وأسماك القرش وحتى الطيور، وعادة ما يسقط الأخطبوط على فرائسه، ويلفها بالأذرع ويسحب الحيوان إلى فمه.

 

تكاثر الأخطبوط:
الأخطبوط له فترة حياة قصيرة، وتعيش بعض الأنواع لمدة ستة أشهر فقط، ويمكن للأنواع الأخرى، مثل الأخطبوط العملاق في شمال المحيط الهادئ أن يعيش ما يصل إلى خمس سنوات، وكلما زاد حجم الأخطبوط زاد عمره، ومهما حدث عندما يتزاوج الأخطبوط فإنه يموت بعد فترة وجيزة، وأثناء التكاثر يسلم الذكر الحيوانات المنوية عن طريق إدخال ذراع متخصص (عادة الذراع الأيمن الثالث) في تجويف عباءة الأنثى، وتضع الإناث عادة ما بين 200000 و 400000 بيضة على الرغم من أنها تختلف بإختلاف الأنواع، وهي تحرس البيض بقلق شديد حتى يفقس، وحتى أنها تتوقف عن الأكل.

 

وبعد أن يفقس البيض ينقلب جسدها عليه، وتمر بالإنتحار الخلوي الذي يمزق أنسجتها وأعضائها حتى تموت، وفي غضون ذلك يسبح الذكر بعيدا ويموت في غضون بضعة أشهر، وعندما يتم الفقس، وتسمى صغار الأخطبوط يرقات، وينجرفون في غيوم العوالق ويأكلون يرقات حيوانية أخرى حتى تنضج، وكجزء من سحابة العوالق فإنها أيضا معرضة لخطر الأكل من قبل آكلي العوالق، وفقا لمؤسسة الحيوان العالمية.

 

هل الأخطبوط مهدد بالإنقراض؟
وفقا للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المهددة بالإنقراض، فإن معظم أنواع الأخطبوط ليست مهددة بالإنقراض، ويتم سرد معظمها إما على أنها أقل مصدر للقلق أو باعتبارها ناقصة في البيانات مما يعني أنه لا توجد بيانات كافية حول الأنواع لإتخاذ قرار بشأن حالتها المهددة بالإنقراض، وسيروكتوبس هوكبرجي هو نوع موجود قبالة نيوزيلندا مهدد بالإنقراض لأن حجم سكانه منخفض وتضرر موطنه بسبب الصيد بشباك الجر.

مقالات مميزة