يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

معلومات عن ادولف هتلر الديكتاتور الالماني

ولد ادولف هتلر في 20 ابريل عام 1889 في بروناو آم ان، النمسا ، وتوفى منتحرا في 30 ابريل عام 1945 في برلين ، كان ادولف هتلر زعيم المانيا خلال الرايخ الالماني الثالث ، وكان هو المحرض الرئيسي على الحرب العالمية الثانية في اوروبا وايضا هو السبب في الاعدام الجماعي لملايين الاشخاص الذين يعتبرون "اعداء" .

 

واستطاع ان يتحول ادولف هتلر من كونه رساما موهوبا الى ديكتاتور المانيا، وفي اشهر قليلة، تحول الى امبراطور للكثير من مناطق اوروبا، وتم سحق امبراطوريته عن طريق مجموعة من اقوى دول العالم، وفي النهاية قتل نفسه، بعد ان تسبب في قتل الملايين بدوره .

 

 

ادولف هتلر ومرحلة الطفولة :
ولد ادولف هتلر لوالده ألويس هتلر وكان طفل غير شرعي، وقد استخدم اسم والدته خلال مرحلة طفولته كثيرا وكان ادولف هتلر طفلا مزاجيا ، ونما وبداخله عداء تجاه والده، وخاصة عندما تقاعد والده، وانتقلت الاسرة الى ضواحي لينز ، وتوفي ألويس في عام 1903 لكنه ترك مالا جيدا لرعاية الاسرة، و كان هتلر على مقربة من والدته، والتي كانت بدورها متسامحة للغاية مع ادولف هتلر، وكان متأثرا بعمق عندما توفيت في عام 1907 ، وترك المدرسة في 16 عام 1905، وعزم على ان يصبح رساما ، ولسوء الحظ، لم يكن جيدا جدا في الرسم .

 

ادولف هتلر الديكتاتور الالماني

ادولف هتلر الديكتاتور الالماني

 

ادولف هتلر وذهابه الى فيينا :
ذهب ادولف هتلر الى فيينا في عام 1907 حيث تقدم الى الاكاديمية الفيينية للفنون الجميلة لكنه تم رفضه مرتين، وادت هذه التجربة الى زيادة غضب ادولف هتلر الداخلي وخاصة بعد موت والدته اخذ ينتقل من منزل الى اخر حتى اصبح شخصية غير سوية ، ولكنه بدأ ان يتعافي من اجل كسب لقمة العيش وكان يبيع فنه بتكلفة رخيصة .

 

وخلال هذه الفترة، يبدو ان ادولف هتلر قد طور النظرة العالمية التي من شأنها ان تميز حياته كلها وهي كراهية اليهود والماركسيين ، وكان ادولف هتلر في وضع جيد حيث انه كان يمكنه ان يتأثر بديماجية كارل لويجر، عمدة فيينا والذي كان معاديا لليهود وبالفعل استعمل الكراهية لمساعدته في انشاء حزب الدعم الجماهيري .

 

وقد تأثر ادولف هتلر سابقا بشونيرر، وهو سياسي نمساوي كان ضد الليبراليين والاشتراكيين والكاثوليك واليهود، وقد كانت فيينا ايضا معادية لليهود الى حد كبير لذا لم تكن كراهية ادولف هتلر غير عادية، بل كانت ببساطة جزءا من العقلية الشعبية .

 

 

ادولف هتلر والحرب العالمية الاولى :
انتقل ادولف هتلر الى ميونيخ في عام 1913 وتجنب الخدمة العسكرية النمساوية في اوائل عام 1914 بحكم كونه غير صالح للخدمة ، ومع ذلك، عندما اندلعت الحرب العالمية الاولى في عام 1914، التحق ادولف هتلر بفرقة المشاة البافارية وخدم في جميع انحاء الحرب، واستطاع ادولف هتلر ان يثبت انه جندي قادر وشجاع ، وحصل ادولف هتلر على الصليب الحديدي في مناسبتين .

 

 

ادولف هتلر يدخل السياسة :
بعد الحرب العالمية الاولى، اصبح ادولف هتلر مقتنعا بانه كان يقوم بمساعدة المانيا، ولكنه اختار ان يذهب مع الاشتراكيين المسئولون عن المانيا، وسرعان ما تمكن من تحويل الجداول ولفت انتباه الجيش المناهض للاشتراكيين الذين كانوا ينشئون وحدات معادية للثورة ، وفي عام 1919، عمل لحساب وحدة الجيش، وتم تعيينه للتجسس على حزب سياسي مع ما يقرب من 40 شخصا تم تسميتهم بحزب العمال الالماني ، وانضم اليه وسرعان ما ارتفع الى منصب الهيمنة واصبح فعليا رئيسا عام 1921 ، واعيد تسمية هذا الحزب بحزب العمال الالماني الاشتراكي .

 

 

قاعة البيرة والانقلاب في ميونخ :
في نوفمبر 1923، نظم ادولف هتلر حركة قومية تحت قيادة شخصية الجنرال لودندورف واعلنوا حكومتهم الجديدة في قاعة البيرة في ميونخ، مع 3000 شخصا في مسيرة في الشوارع، واستقبلت الشرطة هذه المسيرة مما اسفر عن مقتل 16 شخصا ، واعتقل ادولف هتلر وحوكم في عام 1924 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات فقط، وظل ادولف هتلر في السجن لمدة تسعة اشهر فقط حيث كتب كتاب "كفاحي " ، وهو كتاب يحدد نظرياته على العرق وخصوصا حول المانيا واليهود ، وتم بيع خمسة ملايين نسخة بحلول عام 1939 .

 

 

ادولف هتلر السياسي الاول :
بعد الانقلاب الذي حدث في قاعة البيرة، قرر ادولف هتلر السعي للحصول على السلطة من خلال تخريب نظام حكومة فايمر، واعاد بناء حزب جديد وهو الحزب النازي ، ومع مرور الوقت، تم توسيع دعم الحزب، وهذا جزئيا حدث من خلال استغلال مخاوف الاشتراكيين ومناشدة الجميع الذين يشعرون بان سبل عيشهم الاقتصادية مهددة بالخطر ، ولم يستغرق ادولف هتلر وقتا كبيرا حتي استطاع طرد الاشتراكيين من الحزب لكي ينمو حزبه النازي .

 

 

ادولف هتلر الرئيس والزعيم :
في عام 1932، حصل ادولف هتلر على الجنسية الالمانية، وفي وقت لاحق من ذلك العام، حصل الحزب النازي على 230 مقعدا في الرايخستاغ، مما يجعله اكبر حزب في المانيا، ولم ييأس ادولف هتلر بالرغم من كل الصعاب التي واجهته في ان يصبح رئيسا ، وتم تعيينه مستشار المانيا في 30 يناير 1933 ، وتحرك ادولف هتلر بسرعة كبيرة لعزل وطرد المعارضين من السلطة، واغلاق النقابات ، وابعاد الشيوعيين والمحافظين واليهود .

 

وبدأ ادولف هتلر في انشاء دولة الشمولية، التي تسيطر على الانتخابات ، وبفضل الدعم من الجماعات القومية ، سرعان ما تولى ادولف هتلر دور الرئيس عندما توفى هيندينبيرغ ودمج هذا الدور مع منصب المستشار ليصبح الفوهرر "زعيم المانيا" .

 

 

ادولف هتلر فعليا في السلطة :
واصل ادولف هتلر التحرك بسرعة في تغيير المانيا بشكل جذري، وتوطيد السلطة، وثني الثقافة لارادته، واعادة بناء الجيش، وكسر القيود المفروضة على معاهدة فرساي ، وحاول تغيير النسيج الاجتماعي لالمانيا من خلال تشجيع النساء على التكاثر اكثر وقام بادخال القوانين لضمان النقاء العرقي ، واستهدف اليهود بشكل خاص، وانخفضت العمالة، كما جعل ادولف هتلر نفسه رئيسا للجيش، وحطموا قوة المحاربين السابقين في الشارع وشطبوا الاشتراكيين بالكامل من الاحزاب والحكومة، واصبحت النازية هي الايديولوجية المهيمنة .

 

 

الحرب العالمية الثانية وفشل الرايخ الثالث :
كان يعتقد ادولف هتلر انه يجب ان ينشئ المانيا كبيرة مرة اخرى من خلال انشاء امبراطورية، وبدأ في التوسع الاقليمي هندسيا، وكانت بقية اوروبا قلقة بدون شك ، ولكن فرنسا وبريطانيا كانوا على استعداد للتنازل عن التوسع المحدود ، ولكن ادولف هتلر كان يريد المزيد ، وفي سبتمبر 1939 عندما غزت القوات الالمانية بولندا، اتخذت الدول الاخرى موقفا، معلنة الحرب .

 

واعتقد ادولف هتلر ان المانيا يمكن ان تجعل نفسها كبيرة من خلال الحرب، وقام بالغزوات في عام 1940 على العديد من المناطق ، ومع ذلك، حدث خطأ فادح في عام 1941 مع غزو روسيا تلاه الكثير من الهزائم في افريقيا وغرب اوروبا حيث تعرضت المانيا للضرب ببطء .

 

وخلال هذا الوقت، اصبح ادولف هتلر تدريجيا مصاب بجنون العظمة وانفصل عن العالم، وتراجع الى المخبأ ، وتزوج ادولف هتلر عشيقته، ايفا براون، وفي 30 ابريل 1945، قتل نفسه ، ووجد السوفييت جسده بعد فترة وجيزة .

 

 

ادولف هتلر والتاريخ :
سوف يتذكر التاريخ ادولف هتلر الى الابد فهو الذي تسبب في بدء الحرب العالمية الثانية، وهو ايضا صاحب اكثر الصراعات المكلفة في تاريخ العالم، وذلك بفضل رغبته في توسيع حدود المانيا وحصوله على القوة، وسوف يتذكر التاريخ ايضا احلامه حول النقاء العرقي، وهو الامر الذي دفعه الى اعدام الملايين من الناس، فربما اعدم حوالي 11 مليون، فقد كان ادولف هتلر هو القوة الدافعة الرئيسية .

مقالات مميزة